أصبحت الأدوية البيطرية مجهولة المصدر تشكل خطراً حقيقياً، على صناعة الدواجن فى محافظة الشرقية ، بعد أن أٌغرقت الأسواق ، والتى تضر أكثر مما تنفع، ويأتى ذلك فى ظل غياب حقيقى للدور المنشود الذى ينبغى أن تقوم به الحكومة من خلال مديرية الطب البيطرى ووزارة الزراعة، وأصحاب الدواجن يشتكون، ولا يجدون من يسمع شكواهم. كما تتعرض الثروة الداجنة لأزمات متكررة تتمثل فى انتشار الامراض المزمنة وارتفاع أسعار الأعلاف، التى لا تجد رقيباً أو حسيباً، يستطيع أن يوقف التلاعب بها، والتى يتحكم فيها قلة من المحتكرين، يقررون مصير تلك الصناعة، التى تعد من الصناعات الإستراتيجية فى البداية يقول الدكتور محمد عبد العزيز لبدة استاذ امراض الطيور والارانب بجامعة الزقازيق انه منذ اكثر من سنة ويعانى مربى الدواجن من مشكلة مرضية تسمى المرض التنفسى المزمن المركب والمسبب الاساسى للمرض هو العدوى البكتيرية بميكروب الميكويلازما جلسيتكم والذى يضاعف من حدة المرض وزيادة النفوق وانخفاض معدلات اوزان الطيور وقد تكون فى شكل فيروسات مثل فيروس التهاب الشعب المعدى Ib وفيروس انفلونزا الطيور الطيورمثل N9وفيروس الندكاسل وهذه الفيروسات هى اسباب المشاكل فى صناعة الدواجن فى مصر واشار لبدة ان سبب انتشار هذه الامراض الفيروسية ضعف الرقابة على العاملين فى مجال تجارة الادوية البيطرية حيث انها اصبحت مهنة من لامهنة له كما اكد الدكتور صلاح انيس طبيب بيطرى ان عدم وجود العلاجات المناسبة من الادوية البيطرية والوقاية منها والتى تؤدى الى خسائر فادحة بسب التلاعب فى تجارة الادوية البيطرية من غير المتخصصين وانتشار المصانع غيرة مرخصة والتى يطلق علها مصانع بئر السلم مشيرا الى ان الادوية واللقاحات والاعلاف تحتاج الى احتياطات كثيرة للتخزين والتداول وهذا لايعلمة الكثير من غير الاطباء البيطرين الدارسين بتلك الصناعة وطالب انيس الرقابة الصارمة على تلك الادوية حيث بها الكثير من الفساد الذى يضر اقتصاد البلاد . فيما قال عيد احمد عيد مربى دواجن بمركز كفر صقر بالرغم من التحصين ضد الامراض الفيروسية الا ان تلك الامراض تنتشر بسبب عدم وجود علاج ناجع ويؤدى ذلك الى خسارة اقتصادية كبيرة لمربى الدواجن مما يجعله يهرب من مجال الصناعة حيث تصل خسارة مربى الى 5000 بدارى تسمين فى دورة التربية التى تستغرق 45 يوم الى نحو خمسين الف جنيه. كما اشار عيد الى ان العوامل البيئة تساعد على غلق المزاع والخسائر حيث ارتفاع حرارة الجو يؤدى الى اصابة بمرض الاحتباس الحرارى مما يؤدى الى ارتفاع نفوق الدواجن باعداد كبيرة وذلك يساعد على خسائر فادحة وقال عيد ان مزارعنا غير مؤهلة للتربية فى القرن الحادى والعشرون حيث ان مناخ مصر اختلف كثير واصبح اما صيف حار او شتاء بارد جدا وكلاهما لايصلح فيه التربية وطالب الكثير من مربى الدواجن الحكومة بممارسة دورها الرقابى على أسواق الأدوية البيطرية وصناعتها حيث لا يوجد عليها رقيب، مما يؤدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، مؤكدين ضرورة تفعيل الدور الإشرافى للطب البيطرى على تلك الأدوية، والعمل على توفيرها من مصادر موثوق بها، حتى نتجنب الوقوع فى أيدى تجار السوق السوداء والأدوية المغشوشة التى تأتى بمفعول عكسى .