أكد اتحادا الصناعات المصرية والاتحاد المصري للتأمين رفضهما جميع دعوات العصيان المدني والاضرابات التي تنطوي علي مخاطر كبيرة علي مصر وتوقف تام للاقتصاد المصري, مما سيدفع بالاقتصاد المصري إلي الهاوية, وأكد جلال الزربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية إلي استمرار الاتحاد وغرفة الصناعية والتي تعمل كمظلة للقطاع الصناعي الذي يعمل به14 مليون عامل في العمل لتوفير احتياجات الشعب المصري من السلع, واستمرارا لما سبق وتعهدوا به خلال العام المنصرم وأثناء الثورة, مؤكدين ضرورة العمل من أجل زيادة الانتاج وتعويض نزيف الخسائر التي يعانيها الاقتصاد المصري علي مدي عام كامل شهد العديد من الاضرابات والاعتصامات مشددا علي أن مصر تمر بفترة حرجة من تاريخها تتطلب تكاتف الجميع والعمل علي نهضة مصر وتقدمها علي كافة المستويات مشيرا إلي رفضه القاطع لدعوات العصيان المدني لما لها من عواقب وخيمة علي الاقتصاد المصري الذي يعاني بالفعل, وأشار جلال الزربا إلي ان القطاع الصناعي بذل مجهودات غير عادية خلال العام الماضي وفي اثناء الثورة لتوفير احتياجات المواطنين الرئيسية وبأسعار مناسبة وناشد رئيس الاتحاد كافة العاملين بالصناعات المصرية الحفاظ علي ما تم تحقيقه وأن يكونوا مثالا للحفاظ علي مكتسبات الثورة موضحا أن يوم11 فبراير هو ذكري بداية عهد جديد لمصر يتسم بالحرية والديمقراطية يجب الحفاظ عليها ودعمها ودفع الاقتصاد المصري الي الامام ليسير بالتوازي مع أي تقدم سياسي لتحقيق نهضة حقيقية للبلاد. من جانبه, أكد المهندس زكي بسيوني وكيل اتحاد الصناعات ورئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية علي ضرورة الالتفات إلي زياده الانتاج حيث إن العام المنصرم شهد العديد من الاضرابات والاعتصامات التي أدت إلي تعطيل عجلة الانتاج ولذلك شدد علي ضرورة العمل لدفع قدرة الاقتصاد المصري لمواجهة التحديات التي تواجهه. وأكد المهندس محمد السويدي وكيل اتحاد الصناعات أن الصناعة تعمل لخدمه الوطن والمواطنين ودعم الاقتصاد عن طريق زيادة معدلات الانتاج موضحا أن الاعتصامات والاضرابات من شأنها تعطيل الانتاج وتحقيق خسائر بالغة بالاقتصاد المصري والاضرار بالعاملين في قطاع الصناعه مناديا في الوقت ذاته بضرورة اجراء اصلاحات فورية سياسية واقتصادية للحفاظ علي الوطن. أشار عادل العزبي رئيس لجنة العمل بالاتحاد إلي أن حركة الانتاج ومصلحة الاقتصاد المصري يستلزمان المحافظة علي قوة الدفع واستمرار العمل وليس العصيان المدني الذي يعطي مؤشرات سلبية تؤثر علي الاقتصاد المصري مناشدا الشباب وكافة القوي السياسية الفاعلة عدم اللجوء إلي هذا السبيل والعمل لدفع البلاد نحو شاطئ النجاه. كما أوضح علي شرف الدين رئيس غرفة صناعة الحبوب أن قطاع صناعة الحبوب ملتزم بتوفير كل السلع الضرورية من الدقيق والمكرونة والأرز للمواطنين وبأسعار مناسبة ودون نقص في المعروض مؤكدا أن العاملين يرفضون تلك الدعوات التي من شأنها إسقاط مصر. وأشار المهندس محمد شكري رئيس غرفة الصناعات الغذائية إلي أن الغرفة أعلنت حالة الطوارئ منذ قيام الثورة في جميع مصانع قطاع الصناعات الغذائية لضمان توفير السلع اقتناعا منها بضرورة نجاح الثورة. ومن ناحية أخري أصدر الاتحاد المصري للتأمين بيانا أمس أكد فيه رفضه الدعوة للعصيان المدني والتي اطلقتها بعض القوي السياسية, وصرح السيد عبدالرءوف قطب رئيس الاتحاد المصري للتأمين ورئيس الاتحاد الأفرواسيوي للتأمين بأن الاتحاد ممثل في شركات التأمين العاملة في السوق المصرية وجميع العاملين بقطاع التأمين يرفضون هذه الدعوة, والتي تنادي بالتوقف عن العمل, مؤكدا التمسك بقيام كل مصري بأداء واجبه وعدم تعطيل العمل الذي يضر بمصالح مصر. وطالب عبدالرءوف جميع القوي الوطنية من أحزاب وأفراد بالرجوع الي قيم المجتمع المصري الأصيلة والمبادئ الحقيقية التي قامت عليها ثورة25 يناير, والتي رفعت مكانة الوطن علي حساب المصالح الشخصية الضيقة, مناشدا هذه القوي بالعودة الي التوافق فيما بينهم لإعلاء شأن مصر أولا والحفاظ علي مصالحها واقتصادها في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر الآن.