لأول مرة.. أشعر بصعوبة فى اختيار وانتقاء الكلمات التى يمكن أن أعبر بها عما يدور داخل أعماقى.. ترى الفرحة التى تسكن وتكمن بداخلى أقوى وأعمق من كل الكلمات التى أحتاج إليها لتعبر عن مشاعر وأحاسيس الفرح والبهجة.. السعادة والسرور.. الحب والود.. لأجمل إحساس فى الدنيا.. احساس النصر والانتصار ب 30 يونيو التى ساعدتنا على تخطى الصعاب..! لحظات الابتهاج والسعادة فى حياتنا قليلة.. عندما تصل إلينا تجعلنا نجوب ونطوف الشوارع.. حينها تتوقف الكلمات على اللسان.. والقلب بكل دقاته يتكلم ويقولك مبسوطين.. مبسوطين، وقلوبنا تقولك مبسوطين!! تلك الفرحة العارمة التى ملأت العقل والقلب والعيون التى جعلت من 30 يونيو مؤشرًا لفوز واكتساح السيسى بكرسى الرئاسة.. وفى هذا علينا تذكر بورسعيد المدينة الباسلة صاحبة الفضل الأول فى اختيار السيسى لرئاسة الدولة المصرية، عندما وقف الجميع فى مدن القناة بقيادتها ضد مرسى وجماعته..حينها رفع شعار لا للسمع والطاعة.. مباريات الكرة وقت الطوارئ والحظر.. ومطالبة السيسى بالتدخل من أجل الوطن.. وقامت ومرسى فى الحكم بمطالبة الأهالى برفع حملة «توكيلات للسيسى ليكون رئيسى». ووسط احتفالاتنا وأفراحنا وسعادتنا بانتصار إرادة المصريين علينا أن نقدم خالص الشكر لمدن القناة بقيادة بورسعيد الباسلة لأنهم قرأوا المشهد مبكرًا.. بدأوا الزحف ومن خلفهم كل المصريين. ومع الأفراح.. علينا ونحن وسط فرحة التجمعات المبهجة.. التذكرة بأن لدينا مهام أخرى لا يجب أن نغفلها وتهرب من بين أيدينا.. لدينا مهام التوحد والاتحاد.. الاجتهاد والجهد والعمل.. من أجل هدف واحد يسعى إليه كل المصريين الذين أعطوا السيسى أصواتهم بكل الفرحة والذين منحوها لحمدين.. الذين أبطلوا وقاطعوا.. الجميع لديه مهمة واحدة لا يجب الخروج عليها.. أو تجاهلها.. مهمة بناء مصر الجديدة بسواعد كل المصريين.. اتفقنا أو اختلفنا، جميعنا علينا أن نتفق على إعادة بناء الوطن ليكون أفضل وأحسن وأجمل مما كان.. لتكون مصر أم الدنيا أد الدنيا حينها الاحتفالات والأفراح بالتأكيد يكون لها طعم ومذاق ألذ ألذ.. فهيا نبدأ معًا للفعل والعمل يا كل المصريين.