قبل نحو عام كان الشعب المصري، يترقب صدور بيان القائد العام للقوات المسلحة وقتها الفريق أول عبدالفتاح السيسي، كانت لدينا الثقة بأن الجيش لا يمكنه التراجع أو كسر خاطر المصريين، ممن كان الخوف والرعب على مستقبل الوطن حاضرا أمامهم فى ظل التهديدات بالقتل والسحل وتحويل حياتنا إلى جحيم تصدر من أبواق الإرهاب والمتحالفين معهم عبر وسائل الاعلام وبعض الفضائيات التى ظلت منحازة لهؤلاء القتلة حتى بعد صدور بيان 3 يوليو. اتخذ القائد العام وزير الدفاع القرار مع القوى السياسية وممثلى الأزهر والكنيسة، وأعلن عن خريطة المستقبل وفى هذه اللحظة عمت الاحتفالات كل شبر فى مصر وهتف الشعب للجيش العظيم، الذى انتصر لإرادة الملايين ممن خرجوا للميادين فى ثورة لم تحدث فى تاريخ العالم وأصبحت 30 يونيو هى أعظم الثورات. كانت لدينا فى كل الأوقات القوة على دفع المواطنين للنزول للميادين وأن القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الايدى مادام نزل الشعب بالملايين كان الرهان الحقيقى ونحن نطالب الجموع بالنزول دون خوف من التهديدات الإرهابية، تلك الرسائل التى تخرج من هنا وهناك سواء من وزير الدفاع أو رئيس الأركان، بأننا لن نترك الشعب ومن يقترب منه ستقطع يده، وأثبتت الأيام واللحظات الحرجة فى تاريخ الوطن، مدى شجاعة هؤلاء الرجال الذين يرجع لهم الفضل بعد المولى عز وجل والشعب فيما نحن فيه الآن من عودة مصر لمكانتها الدولية والعربية والاقليمية. سيظل 3 يوليو 2013 هو تاريخ حقيقى لتحرير هذا الوطن من براثن جماعة إرهابية ظلامية انتقامية، أرادت خطف الدولة والشعب وتغيير هوية أعظم شعوب الدنيا، ويأتى الشهر الكريم هذا العام وسط التحديات والآمال التى يتطلع إليها الشعب مع رئيسه المنتخب، عاشت مصر وشعبها الوفي. والذى يثبت فى كل مرة، أنه صاحب الإرادة والقول الفصل فى تحديد مستقبله ومن يحكمه.. تحيا مصر .. رمضان كريم. لمزيد من مقالات أحمد موسي