شن الجيش الباكستانى عملية برية داخل وحول مدينة ميرانشاه، أكبر المدن فى وزيرستان الشمالية، تمكن خلالها من قتل 15 مسلحا على الأقل ، وذلك فى إطار المرحلة الثانية من هذه العملية التى بدأت قبل أسبوعين للقضاء على معاقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة فى معقلهم الرئيسي. وذكرت قناة جيو الباكستانية أن عناصر من جنود المشاه ومجموعة من القوات الخاصة بدأت عملية تفتيش جميع المنازل فى ميرانشاه بعد إجلاء ما يقرب من نصف مليون شخص من المدنيين. وذكر بيان لشعبة العلاقات العامة بالجيش الباكستانى إنه تم قتل 15 إرهابيا فى العملية البرية ، فى حين تمكنت القوات من استعادة أنفاق تحت الأرض ومصانع لصناعة العبوات الناسفة بداخلها. وقال مسئول عسكرى إن العملية تجرى بواسطة الدبابات وآليات مدرعة أخرى ، وأضاف أن الجنود سيطروا أيضا على المستشفى المدنى فى ميرانشاه ، بينما أكد مسئول عسكرى آخر أن الهجوم البرى بدأ فى ميرانشاه ومير على ، وهما المدينتان الرئيسيتان فى وزيرستان الشمالية. وأصيب ثلاثة جنود خلال تبادل لإطلاق النار. وكان 16 شخصا قد لقوا مصرعهم فى غارات جوية نفذتها أمس الأول طائرات حربية باكستانية شمال غرب باكستان ، حيث قصفت الطائرات الحربية الباكستانية سبعة مواقع للعناصر الإسلامية المتشددة ذات الصلة بتنظيم القاعدة الإرهابى فى منطقة القبائل بإقليم وزيرستان. وكان الجيش الباكستانى قد بدأ عملية عسكرية أطلق عليها «ضرب الغضب» فى 15 يونيو الحالى أسفرت حتى الآن عن مقتل 376 إرهابيا ، فى حين استسلم 19 آخرون للقوات الأمنية. يأتى ذلك فى الوقت الذى لقى فيه 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 5 آخرون فى هجوم مسلح استهدف حافلة للركاب شمال غربى باكستان. وفى أفغانستان المجاورة ، لقى ما لا يقل عن 60 من مسلحى حركة طالبان مصرعهم وأصيب 37 مسلحا آخرين أثناء اشتباكات مع جنود الجيش الأفغانى فى ستة أقاليم مختلفة من أفغانستان. وأوضح المسئولون أن قوات الجيش الأفغانى صادرت أنواعا مختلفة من الأسلحة والمتفجرات ، متضمنة 55 عبوة ناسفة بدائية الصنع أثناء تلك العمليات.