بين حلاج يقول "أشرقت شمس من أحب" وحجاج يصيح"إنى أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها" يمضى تاريخ البشر. ويحفل تاريخ الشعر بالمقتولين, منهم متصوفة عرب او فرس كالحلاج والسهروردى,وأدباء قدامى كابن المقفع,ومحدثون من شعراء الإسبانية كلوركا ونيرودا. وفى شعر الحب الإلهى العربى إشراقات وشطحات وكلام لا يقال,ولكن الحب صادق,لم يكتمه الحلاج فمات,وكتمه آخرون أو اكتفوا بالتلميح دون التصريح,فعاشوا مدتهم على الأرض فى سلام نسبى. ومن كانت لكلماته أجنحة عاش فى الذاكرة,سواء عمّر حتى جاوز التسعين أو مات على الصليب. وفى أجواء رمضان, وما فى أيامه ولياليه من روحانية مازال ينتبه إليها القليل من الناس,نهدى هؤلاء قطوفا من شهد المحبة لا يفطر ذائقها بل يزداد نورا على نور, وكيف لا والمحبوب هو سبحانه جل جلاله وعلا شأنه مالك الملك ذو الجلال والإكرام. الحلاج أحرف أربع بها هام قلبى ... و تلاشت بها همومي و فكري ألِفٌ تألف الخلائق بالصنِع ... ولامٌ على الملامة تجري ثمّ لامٌ زيادة فى المعانى ... ثمَّ هاءٌ أهيمُ فيها .. أتدري؟
أُقْتُلُونى يا ثقاتى {{ إنّ فى قتْلى حياتي و مماتى فى حياتى {{ و حياتى فى مماتي إنّ عندى محْو ذاتى {{ من أجّل المكرماتِ و بقائى فى صفاتى {{ من قبيح السّيّئاتِ سَئِمَتْ نفسى حياتى {{ فى الرسوم البالياتِ فاقتلونى واحرقونى {{ بعظامى الفانياتِ ثم مرّوا برفاتى {{ فى القبور الدارساتِ تجدوا سرّ حبيبى {{ فى طوايا الباقياتِ
هو حسين بن منصور. من متصوفة القرن الثالث الهجرى، نشأ بواسط بالعراق من أصول فارسية، مات مصلوبا بتهمة الزندقة. ..................................................................................
وعندى دموع لو بكيت ببعضها لفاضت بحور بعدهنّ بحورُ قبور الورى تحت التراب, وللهوى رجال لهم تحت الثياب قبورُ!
هو أبو بكر دلف بن جعفر، ولد بسامراء عام 247 ه. ظهرت عليه علامات من الجذب والشطح التى كان بعض المتصوفة يصطنعونها خوفا من الحكام والولاة بعد المحنة التى حلت بصاحبهم الحلاج. له ديوان شعر حسن. ..................................................................................
من أقوال أبى يزيد البسطامى
هذا فرحى بك وأنا أخافك، فكيف فرحى بك إذا أمنتك ؟ {{ ليس العجب من حبى لك، وأنا عبد فقير، إنما العجب من حبك لي، وأنت ملك قدير الجنة لا خطر لها عند المحب ، لأنه مشغول بمحبته. {{ وقيل له : علمنا الاسم الأعظم. قال : ليس له حد ، إنما هو فراغ قلبك لوحدانيته ، فإذا كنت كذلك ، فارفع له أى اسم شئت من أسمائه إليه.
هو طيفور بن عيسى بن شروسان. صوفى من القرن الثالث الهجرى، لقب بسلطان العارفين. ..................................................................................
جلال الدين الرومى
- لقد حل شهر الصوم، فهيا أيها الحلو كالسكر،. اجلس، وداوم النظر، وتجنب الطعام، وانظر الى ألفى شفة جافة الى جوار حوض الكوثر - فاذا كان الصوم ناراً، انظر أنت الى الزلال لا الى الوعاء، فانه يروح عنك، كشراب مثل النار. - واذا كانت العجوز قد صارت باكية، فقد صار مليك الصوم ضاحكاً، وقلب النور صار سميناً، وجسد الشمع صار نحيلا. - ووجوه العشاق صفراء، ووجه الروح والعقل أحمر، فلا تنظر خارج الزجاجة، وانظر الى داخل الكأس. من مواليد مدينة بلخ الفارسية. صاحب ديوان المثنوى المشهور وصاحب الطريقة المولوية، وهو من متصوفة القرن السابع الهجرى. ....................................................................................
شمس الدين التبريزى
{ يا أيها المسافرلا تعلق القلب بمنزل ما بحيث تحزن عندما تغادره { لايوجد فرق كبير بين الشرق والغرب،الشمال والجنوب.فمهما كانت وجهتك ،يجب ان تجعل الرحله التى تقوم بها رحلة فى داخلك.فإذا سافرت فى داخلك،فسيكون بوسعك اجتياز العالم الشاسع وماوراءه.
هو أستاذ جلال الدين الرومى الذى كتب باسمه وعلى لسانه قصائد ديوانه "شمس تبريز". ....................................................................................
السهروردى
إليْكَ إشاراتي، وأنتَ الذى أهْوَى وأنتَ حَدِيثى بين أهل الهوَى يُرْوَى وأنتَ مرادُ العاشقين بأسْرهِمْ فطُوبَى لقَلْبٍ ذابَ فيكَ من البَلْوَى مُحِبُّوك تاهُوا فى الهوى وتوَلَّهوا وكلُّ امرئٍ يصبو لنحو الذى يهَوَى ولَمَّا وردنا ماءَ مَدْيَنَ نستقي على ظمَإٍ مِنَّا إلى منهل النجوَى نَزَلْنا على حَيٍّ كِرَامٍ، بيوتُهمْ مقدَّسةٌ لا هندُ فيها ولا عُلوَى ولاحَتْ لنا نارٌ على البعد أُضْرِمَتْ وجدنا عليها من نحب ومن نهوى سقانا وحَيَّانا فأحيا نفوسَنا وأسْكرَنا من خير إجلاله عَفْوَا مُدَامًا عليها العهدُ ألا يُسَقَّها سوى مخلصٍ فى الحبِّ خالٍ من الدَّعوى مزَجْنا بها التقوَى لتقوى قلوبُنا فيا مَنْ رأى خمرًا يُمازجُها التقوى فَهِمْنا، وهِمنا فى مُدامةِ وَجْدِنا وسِرْنا نَجُرُّ الذيلَ من سُكْرنا زَهْوَا شَرِبْنا فَبُحنَا فاسْتُبِيحَتْ دِماؤنا أيُقْتَلُ بَوَّاحٌ بِسِرِّ الذى يهوَى؟ {{ واحَسْرَتا لِلْعَاشِقِينَ تَحَمَّلُوا سِرَّ المحبَّةِ والْهَوَى فَضَّاحُ بِالسِّرِّ إن باحُوا تُباحُ دِماؤهُمْ وكذا دماءُ العاشقين تُباحُ وإذا هُمُ كتَموا تحَدَّثَ عنهمُ عِنْدَ الوُشَاةِ الْمَدْمَعُ السَّحَّاحُ
هو شهاب الدين يحيى، أو "الشيخ المقتول". فيلسوف إشراقى شافعى المذهب، ولد فى سهرورد شمال غرب إيران. قتل بدعوى الكفر بقلعة حلب عام 586 ه. ..................................................................................
من أقوال بشر الحافى
{ المتقلب فى جوعه كالمتشحط فى دمه فى سبيل الله، وثوابه الجنة { بحسبك أن قوماً موتى تحيا القلوب بذكرهم ، وأن قوماً أحياء تقسو القلوب برؤيتهم. { قال رجل لبشر: " لا أَدْرِى بأيِّ شيءٍ آكل خُبْزِي؟ " . فقال: " اذكرْ العافيةَ، و اجْعلْها إِدامَكَ
هو بشر بن الحارث. من أعلام التصوف فى القرن الثالث الهجرى. ولد ببغداد وعاش فيها. ...............................................................................
ابن الفارض
قلبى يُحَدّثنى بأَنّكَ مُتْلِفِى روحى فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذى لم أقضِ فيِه أسىً ومِثليَ مَنْ يَفي ما لى سِوَى روحى وباذِلُ نفسِهِ فى حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف فلَئِنْ رَضِيتَ بها فقد أسعَفْتَنى يا خَيبَة المَسْعَى إذا لم تسعفِ هو أبو حفص شرف الدين عمر بن على. شاعر لقب بسلطان العاشقين، عاش ومات بمصر فى القرن السابع الهجرى.