بعد مرور عام على ثورة 30 يونيو التى خرج فيها الشعب إلى جميع ميادين مصر ليعبروا عن رفضهم حكم جماعة الإخوان المسلمين، أكد سياسيون أن هذه الثورة هى التى أعادت الدولة المصرية والثورة إلى المسار الصحيح، ووصفوها بأنها ثورة عظيمة ومبدعة وليس لها مثيل لأنها عبرت عن إرادة شعب وأكدوا أن الشعب المصرى لديه الكثير من الوعى السياسى لذلك أدرك سريعا ما تفعله جماعة الإخوان وقاموا بثورة على جماعة اثارت فى البلاد الفتن وعدم الاستقرار. وأعربوا عن تمنياتهم بأن يكون مستقبل مصر أفضل بالعمل والإنتاج للوصول إلى مصر الحديثة. وأكدوا أن أعظم انجاز بعد ثورة 30 يونيو الانتهاء من استحقاقين وهما الاستفتاء على الدستور، والانتخابات الرئاسية التى اتسمت بالشفافية والنزاهة. وقالوا ان التقدير الحقيقى للأعداد المشاركة فى الثورة أكبر من كل التقديرات المتداولة لأن كل التقديرات لم تحسب الأزقة والحارات والشوارع الجانبية التى نزل أهلها للإعلان عن ثورتهم ضد حكم الإخوان. وصف نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع ثورة 30 يونيو بأنها معجزة مصرية بكل المقاييس، وأكد زكى أن الشعب المصرى لا يمكن أن يخدع وراء الشعارات التى تضلل باسم الدين، موضحا أن الشعب المصرى متدين بطبعه، على الرغم من هذا التدين فإنه أعلن ثورته على حكم جماعة أرادت ان تتاجر باسم الدين وتستغله فى السياسة. وأشار إلى أن جماعة الإخوان ابتزت الشعب باسم الدين وقامت بتحريك الفتن الطائفية باسم الدين، وبيع البلاد باسم الدين، وايضا استدعت التدخل الأجنبى باسم الدين. وقال زكى ان التقدير الحقيقى للشعب المصرى والاعداد التى نزلت يوم 30 يونيو أكبر جدا من كل التقديرات المتداولة، لأن كل التقديرات لم تحسب الأزقة والحارات والشوارع الجانبية التى نزل أهلها للإعلان عن ثورتهم ضد حكم الإخوان. وأعرب زكى عن سعادته بهذه الثورة وأنها حررت الإرادة المصرية وأعادت مصر إلى المصريين، وفتحت الطريق أمام تحقيق أهداف 25 يناير. وأشار إلى أنه تم بنجاح حتى الآن تنفيذ استحقاقين مهمين بعد ثورة 30 يونيو وهما الدستور والانتخابات الرئاسية، موضحا أن الدستور علامة مضيئة فى تاريخ مصر، لأنه يحتوى على حقوق ديمقراطية واجتماعية واقتصادية غير مسبوقة وكذلك شهدت مصر انتخابات رئاسية تميزت بالشفافية والنزاهة، ومازالت أمام الشعب المصرى الانتخابات البرلمانية التى تتطلب وحدة الأحزاب الوطنية والقوى الوطنية المناصرة للدولة المدنية الحديثة. ووجه زكى رسالة للشعب المصرى فى ذكرى 30 يونيو مطالبا فيها بأن يستعد الشعب لتشكيل مجلس نواب يتجاوب مع ثورة 30 يونيو وليرسى دعائم الحريات والعدالة الاجتماعية التى كانت من مطالب ثورة 25 يناير، وايضا يسد الطريق على دعاة الردة والتخلف والمتاجرين باسم الدين. وأعرب زكى عن ثقته بالوعى السياسى من جانب الشعب المصرى والذى بلغ ذروته لدى المواطنين المصريين الفترات الماضية. ومن جانبه قال حازم حسنى استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إنه بعد مرور 3 سنوات على ثورة 25يناير، وعام على ثورة 30 يونيو مازالت مصر تتحسس طريقها وهى الآن فى مرحلة الاعداد للبناء. وأكد حسنى ان هناك منظومة من الفساد مازالت مستمرة ولايمكن القضاء عليها بسهولة والقضاء عليها يستغرق وقتا طويلا، وكذلك الاستقرار والبناء يحتاج إلى وقت. وأوضح حسنى أن الشعب المصرى هو الذى يختار من يحكمه لذلك له كل التقدير والاحترام. وأكد جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس ان ثورة 30 يونيو السبب الرئيسى فى رجوع الدولة المصرية. وأشار سلامة إلى أن أهم إنجاز تم بعد ثورة 30 يونيو هو إنقاذ الدولة المصرية والشعب المصرى من حرب أهلية وحتى لا نصل إلى ما وصلت إليه الصومال وأفغانستان. وأعرب سلامة عن وجود رئيس يليق بمصر وهو الرئيس عبدالفتاح السيسي. ووصف سلامة ثورة 30 يونيو بأنها مبدعة وانقذت مصر من مصير مجهول على ايدى جماعة الإخوان. وأكد أحمد يحيى عبدالحميد أستاذ الاجتماع السياسى بجامعة قناة السويس ان مصر شهدت اسوأ حالات عدم الاستقرار الأمنى وعدم الانضباط فى الشارع المصرى نتيجة ما فعلته الجماعة الإرهابية ورغباتها فى زعزعة الاستقرار والأمن، أملا فى عودة المعزول محمد مرسى ونظامه الفاشل، والحقيقة أن الشعب المصرى تحمل الكثير من الأفعال المتطرفة والإرهابية، من فشل وحرق وتفجيرات،