لقاء القمة بين الأهلى والزمالك دائما ما يكون له طابع خاص بعيدا عن أيه لقاءات أخرى وذلك لانهم باختصار قطبى الكرةالمصرية والفريقان الأكثر شعبيه بين الانديةفى مصر، ولهذا اللقاء مكانه خاصة فى قلب عشاق كل فريق على حده فهو اللقاء الوحيد الذى لا يريد فيه عشاق أى من الفريقين الخسارة من الفريق الأخر وذلك نظرا لمرارة الخسارة فى هذه الحالة .وكان من الطبيعى ان يحمل جماهير الفريق المهزوم حكم اللقاء مسؤلية الهزيمة من العدو اللدود ويقال انه انحاز للفريق الاخر على حساب فريقه . وهذا شعور ينتاب اى من جماهير الفريقين وعلى الرغم من عدم مسؤلية الحكام فى كثير من اللقاءات الا انهم كانوا ينحازون بشكل او باخر للفريق الذى ينتمى اليه حكم اللقاء بقصد او بغير قصد . وهو ما دعا الى المطالبه بالاستعانه بحكام اجانب لاداره تلك اللقاءات الحساسه وهو ما رضخت له اتحادات الكره منذ زمن بعيد وحتى الان وذلك يدعونا للنظر ولو للحظة لتاريخ بدء الاستعانه بالحكام الاجانب فى لقاءات القمة . تاريخ الاستعانه بالحكام الاجانب كان الحكم الانجليزى ماكميلان اول حكم اجنبى يدير لقاء القمة فى الدورى المصرى بين الاهلى والزمالك وذلك فى عام 1955 وانتهت المباراه بالتعادل الايجابى 1-1 وحتى عام 1966 كان ماكميلان الحكم الاجنبى الوحيد الذى ادار لقاء القمة . ولكن بعد الشغب الذى اندلع فى مباراة الفريقين على ملعب الزمالك والغاها الحكم صبحى نصير واعتمدت النتيجة لصالح الزمالك 2-0 بدأت فكرة الاستعانه بحكم اجنبى لاداره المباراه وبالفعل ادار لقاء الفريقين عام 1966 فى الدور الثانى الحكم اليونانى خوسيلوس . وبرغم اسناد المباراة للحكام المصريين فى بعض السنوات إلا ان قرار الاستعانه بالاجانب ترسخ بعد انسحاب الزمالك من لقاء الفريقين عام 1996 والتى انتهت بفوز الاهلى 2-0 وادارها الحكم المصرى قدرى عبد العظيم وذلك بعد شعور لاعب الزمالك فى الملعب بان نتيجه اللقاء محسومة دون لعب وذلك لانه طرد وانذر منهم لاعبين دون وجه حق وهو ما اشعرهم بالظلم والذى نتج عنه الانسحاب من ارضيه الملعب دون اكمال المباراه وهذه المباراه بالتحديد غيرت معالم التحكيم فى لقاءات القمة على الاطلاق نظرا لما احدثته من ردود افعال فى الشارع الكروى المصرى . .