لم يتوقع كثيرون ان تشهد الجولة الثالثة والاخيرة من المجموعة الثانية لمونديال البرازيل صراعا على الصدارة بين هولنداوتشيلي، فيما تخوض اسبانيا حاملة اللقب مباراة هامشية على غرار المنتخبات المغمورة. فجرت هولندا مفاجأتها الاولى بسحقها اسبانيا 5-1 وتجاوزت تشيلى استراليا 3-1، لكن مشهد المجموعة تبلور بسرعة فى الثانية عندما تغلبت هولندا على استراليا بصعوبة 3-2 واطاحت تشيلى باسبانيا بهدفين نظيفين. لذا ستتركز الانظار على هولندا وتشيلى على ملعب »ارينا كورنثيانز« فى ساو باولو اليوم، فيما تأمل اسبانيا ان تودع النهائيات بشرف عندما تواجه استراليا على ملعب »ارينا دى بايكسادا« فى كوريتيبا فى الوقت عينه، اذ تقام مباراتا كل مجموعة فى الجولة الاخيرة من الدور الاول بتوقيت واحد تفاديا للتلاعب بنتائجها. وتصدرت هولندا الترتيب ب 6 نقاط بالتساوى مع تشيلي، لكنها تتفوق عليها بفارق الاهداف (+5 مقابل +4)، لذا يكفيها التعادل لتضمن المركز الاول، وهنا قد تبدأ حسابات الدور الثاني، خصوصا ان وصيف المجموعة سيواجه متصدر الاولى والمرشح ان يكون البرازيل التى ستلعب على ارضها وامام جمهورها. وبرغم غياب النجم الهولندى روبن فان بيرسى عن المباراة بسبب الإيقاف، فإنه طالب زملاءه بتحقيق الفوز حتى ينهى المنتخب البرتقالى مبارياته وهو فى الصدارة، ورأى فان بيرسى ان مشوار هولندا سيكون سهلا من الناحية النظرية فى حال تصدره للمجموعة الثانية، واعترف بأن مباراة تشيلى تبدو صعبة، لا سيما فى ظل الحالة المعنوية المرتفعة بعد فوز الاخيرة على اسبانيا على ملعب ماراكانا الأسطوري. ويحوم الشك حول مشاركة النجم التشيلى أرتورو فيدال لاصابته خلال مباراة اسبانيا، كما هناك احتمال أن يغيب لاعب الوسط الآخر تشارلز أرانغويز بسبب إصابته فى المباراة ذاتها فى ركبته. كما أن اللاعبين يملكان بطاقة صفراء وفى حال إنذارهما فى اللقاء ضد هولندا سيغيبان عن ثمن النهائى ما قد يشجع المدرب الأرجنتينى خورخى سامباولى على إراحتهما. اما تشيلى فتعول على »فورمتها« الجيدة ، بتألق مهاجمها اليكسيس سانشيس وطاقة مدربها سامباولى ، وقد حققت مهمة بالغة الصعوبة فى مجموعة تضم اسبانيا بطلة العالم وهولندا وصيفتها، لكن اللافت انه بعد خروجها من الدور الثانى فى آخر مشاركتين لها امام البرازيل فى 1998 و2010، تبحث عن التأهل الى ربع النهائى بالذات من الاراضى البرازيلية. تخوض تشيلى النهائيات للمرة التاسعة، وكانت بين المشاركين فى نسخة 1930 الافتتاحية، كما تعود افضل نتائجها الى عام 1962 عندما حلت ثالثة على ارضها.