تحولت سرقة الكابلات النحاسية من كبائن تشغيل خطوط التليفونات الأرضية بالبحيرة، إلى مأساة لاتنتهى، وسط تخبط وعجز واضحين عن مواجهة هذه الأزمة التى باتت عرضا مستمرا. وقال المهندس محمود إسماعيل عضو مجلس الشعب الأسبق، أن تكرار عمليات سرقة الكوابل النحاسية بالبحيرة، تعود إلى أن هذه الكوابل تحتوى على نوعية خاصة من النحاس عالى القيمة، يستخدم فى صناعة الذهب، مما يجعله مطمعا للصوص الذين كونوا عصابات متخصصة تنتشر فى معظم قرى المحافظة لتمارس عمليات السلب والنهب فى وضح النهار، الأمر الذى يتسبب فى خسائر مالية فادحة تصل الى نحو 250 مليون جنيه سنويا، بحسب مسئولى الشركة المصرية للاتصالات. وأضاف أن المتضرر الأول هو المواطن الذى تنقطع عنه خدمات التليفون الأرضى والانترنت بالأسابيع بل الشهور أحيانا فى المناطق النائية. أما المهندس عصام الشناوى مراقب عام الخطوط الخارجية بسنترال دمنهور، فيدعو إلى انتشارالدوريات الأمنية والفنية للتصدى لسرقة تلك الكابلات، وتدعيم قرى البحيرة بعدد من وحدات «ميسان» والكوابل الفيبر المؤمنة ضد السرقات وذلك للقضاء نهائيا على هذه الظاهرة .