لم تكن الدراجة التى اعتلاها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع نخبة من الشباب والرياضيين والوزراء والفنانين، دراجة عادية الغرض منها التريض من اجل الصحة او زيادة معدلات اللياقة البدنية، او الاستعداد للمشاركة فى اى بطوله رياضية. بل ان الهدف منها هو ارسال عدد من الرسائل لنا جميعا، قصد بها الرئيس ان يعرفنا ان ركوب الدراجة له ابعاد اخرى اقتصادية ، سياسية او ثقافيا واجتماعية . لقد اراد الرئيس ان يعطينا مثلا لتخفيف زحام المرور، وتوفير البنزين والسولار، والاقتصاد فى الكهرباء وقطع الغيار لقد أراد الرئيس ان يغير ثقافتنا القديمة التى تعتمد على ضرورة الذهاب للعمل بالسيارات المكيفة والسائق الخاص الخ! اتمنى ان نكون قد فهمنا الرسائل التى ارسلها لنا الرئيس فى ورقة سوليفان جميلة تحمل فى ظاهرها الحب للرياضة، بينما باطنها يحمل الكثير من المعانى والافعال التى يجب ان نغيرها من اجل الحفاظ على صحتنا وبلدنا. فهل نستوعب ما قصده الرئيس! أصابنى الملل من كثرة الخناقات الهايفة بوسطنا الرياضي، ويزعجنى جدا محاولات تضخيم المشاكل ومحاولة توصيلها لكبار المسئولين! فهذا مجلس ادارة ناد يطالب رئيس الحكومة بالتدخل لحل جواز سفر لاعب، وهذا اتحاد رياضى يتجاوز حدوده ويناشد رئيس الجمهورية شخصيا بالتدخل لايقاف قرار ضايقه! الى آخر الخزعبلات التى نقراها ونراها بفضائياتنا الرياضة يوميا! فمتى يعلم هؤلاء المناشدون ان وقت رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة اهم من ان يستغل كل فرد نفوذه او وظيفتة أو وسائل الاعلام من أجل توصيل معلومات خاطئة للقيادات! عموما أتمنى ان تتغير هذه الاخطاء من قاموس الرياضيين وتحل محلها ثقافة حل المشاكل طبقا للوائح والقوانيين دون اثناءات لاسم شخص او ناد مهما يكن! فوز هولندا على اسبانيا بمونديال كأس العالم لم يشكل لى صدمة او صاعقة كهربائية مثلما حدث للبعض! لانى مقتنع دائما بشعار من جد وجد، وان الكبير كبير بفكره ومهارته وثقته بنفسه وموهبته وادارته لنفسه ولمن حوله. وهذا ما فعلته هولندا امام اسبانيا، فلما العجب. ابارك للاهلى وسموحة وبتروجيت والزمالك الصعود للمربع الذهبى لنهائيات دورى مصر. واتوقع حدوث مفاجآت تهز عرش الذين يعتمدون على ماضيهم وينسون حاضرهم! http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالقادر إبراهيم