دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس إلى توحيد الجهود، ونبذ الخلاف من أجل النهوض بالبلاد، مؤكدا أن القوة الذاتية للمصريين سوف تكون دافعا نحو التقدم وتحقيق مستقبل أفضل. وأكد السيسى خلال مشاركته فى سباق للدراجات (ماراثون) امتد لمسافة 19 كيلو مترا تقريبا. إن أحدا لن يستطيع الاقتراب من مصر، وأنه لن يسمح بذلك، وأن من تسول له نفسه الإقدام على ذلك، سوف يجد الردع اللازم لإيقافه، بإذن الله، جاء ذلك فى إشارة من الرئيس إلى التطورات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليا. وكان السباق قد بدأ فى الخامسة والنصف من صباح أمس بمشاركة نحو 2000 شخص انطلقوا بدراجاتهم من أمام الكلية الحربية بمصر الجديدة. وقال السيسى فى هذا الصدد، إن مسافة السباق الرمزى وقدرها 18٫7 كيلو متر، تعادل ما يقطعه كثير من المصريين يوميا فى المتوسط للذهاب إلى أعمالهم أو إلى الجامعات، وشارك فى السباق طلاب بالجامعة، من كليتى الشرطة والحربية، واتحاد الدراجات، وشخصيات عامة وإعلاميون وفنانون، وعبر الرئيس عن شكره لمن استجابوا لدعوة المشاركة فى السباق الرمزي، واعتبره بداية معربا عن ثقته فى مضاعفة أعداد المشاركين فيه مستقبلا. وقال إن البداية تكون صعبة، ولكنها تصبح سهلة عند بلوغ الأهداف المحددة. وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن السيسى تطرق فى كلمته إلى المشاركين فى السباق إلى قضية التحرش، فاستنكر انتهاك الأعراض فى مصر، مشيرا إلى أن هذه الجريمة دخيلة على البلاد، ويتعين الوقوف بشدة ضدها. وقال إن إهانة المرأة أمر يتعارض مع تعاليم الدين وحقوق الإنسان وحرياته، ولا يجوز السكوت عن ذلك، كما أكد السيسى أن الدولة تعتزم مواجهة هذه الظاهرة بكل قوة للقضاء عليها. وألقى خالد عبدالعزيز وزير الشباب، كلمة قال فيها: إن هذا الماراثون يحمل رسالة من شعب مصر إلى العالم فحواها أن بلادنا عازمة على استعادة مكانتها اللائقة، وأشار إلى أن اختيار مقر الكلية الحربية لانطلاق السباق له رمزيته بوصفها «مصنع الرجال» فى مصر. وكان فى استقبال السيسى لدى وصوله إلى الكلية الحربية المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.