أكد محمد على شاهين نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم فى تركيا أن الرئيس عبد الله جول سيقود الحزب فى الانتخابات البرلمانية العام المقبل ، وهو ما يعنى توليه الحكومة فى حالة حصوله على الأغلبية. يأتى ذلك فى الوقت الذى يسعى فيه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى تبوؤ منصب الرئيس فى الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها فى أغسطس القادم. وكشفت صحيفة «جمهورية» التركية عن خطة الحزب الحاكم للانفتاح على الطائفة العلوية التى تشكل نحو 15% من الشعب التركى فى محاولة لكسب أصواتهم ، إذ أشارت إلى أن أردوغان سيلتقى مع 50 ممثلا عن المنظمات العلوية لتبادل وجهات النظر حول الانتخابات الرئاسية ، وكذلك مبادرة حكومته نحو العلويين والتى سيعلن عنها قبل توجه البلاد للانتخابات الرئاسية. وعلى صعيد آخر ، وصل الرئيس الإيرانى حسن روحانى أمس أنقرة فى زيارة رسمية جاءت تلبية لدعوة نظيره التركى جول ، إذ من المقرر أن يجرى خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء طيب أردوغان. وذكرت صحيفة «صباح» التركية أنه سيتم توقيع 6 اتفاقيات مع إيران فى مجالات التعاون الثنائى السياسى والاقتصادى والثقافى ، فضلا عن عقد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجى على مستوى عال بين البلدين ، كما تركز المباحثات حول عدد من القضايا الإقليمية التى تهم كلا البلدين وفى مقدمتها الأزمة السورية. وستتطرق المباحثات أيضا إلى تخفيض أسعار الغاز الطبيعى الذى تستورده تركيا ويبلغ 20% من احتياجاتها. فى غضون ذلك ، لقى شخصان مصرعهما فى مواجهات بين قوات الأمن وأعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية وأنصارهم الذين قطعوا الطريق البرى بين ديار بكر - ليجة احتجاجا على مشروع الحكومة لبناء مواقع عسكرية جديدة فى المنطقة. ورشق المحتجون قوات الأمن بالقنابل الحارقة قبل أن يفتحوا النار عليها ، مما دفع قوات الأمن إلى مبادلتهم بإطلا قالنار ، كما أصيب جندى خلال الاشتباكات نفسها. وكان النشاط المتزايد للمسلحين واحتجاجات الشوارع فى الشهور القليلة الماضية قد قللت من فرص التوصل إلى اتفاق نهائى فى محادثات السلام الكردية التى دعا إليها رئيس الوزراء عام 2012 مع الزعيم الكردى المسجون عبد الله أوجلان لإنهاء تمرد بدأ قبل 30 عاما وراح ضحيته 40 ألف شخص.