تجاوزت مصر فى دورة الألعاب الإفريقية للشباب المقامة حاليا فى »بتسوانا« عدد الميداليات التى كانت الاتحادات الرياضية قد وعدت بها بعد أن وصل العدد حتى عصر أمس إلى 55 ميدالية متنوعة، إذ كان المستشار خالد زين قد وعد بأن يكون متوسط الميداليات المتوقع إحرازها يتراوح بين 40 و45 ميدالية، وما زال الأمل قائما فى ميداليات جديدة لأبطال السلاح وألعاب القوة والكاراتية والتايكوندو، بعد مفاجأة فريق الريشة الطائرة الذى أحرز ثلاث ميداليات بقيادة الكابتن رامى ابراهيم. وبذلك تكون اللجنة الأوليمبية المصرية الحالية قد حققت، رغم كل المشاكل، أرقاما لم تتحقق من قبل إذ سبق ووعدت ب 43 ميدالية فى دورة البحر المتوسط وسجلت 67، ووعدت ب 42 فى دورة التضامن الإسلامى وحققت 84 ميدالية. ويقول خالد زين، الذى غادر جبرونى عاصمة بتسوانا أمس عائدا للقاهرة ضمن أفراد الفوج الثانى للبعثة المصرية، إنه لولا المحبة التى تربط جميع أفراد البعثة من إداريين ولاعبين وفنيين ما كان قد تحقق أى شئ، وأن العدد فى الميداليات كان يمكن أن يزيد لولا بعض الأخطاء التحكيمية فى الجودو والتايكوندو. وعلى الجانب الآخر، كانت أصعب الميداليات حتى الآن فى كرة السلة للآنسات التى فازت فيها مصر بالذهبية بعد فوز شاق على مالى 17-14 وسط تشجيع حار ومؤثر جدا من أبناء بعثة الجزائر الذين لم يهدأوا لحظة عن تشجيع الفريق المصري. ومن الأمور التى ينبغى التحقيق فيها أن الملاكم بكر عطية وزن 81 ك قد سافر إلى بتسوانا وكلف الدوله آلافا من الجنيهات ولم يشارك لعدم وجود لاعبين فى وزنه، وكان يجب أن يقوم مدربه بدفعه للعب فى الوزن الأعلى ليبقى على فرصته فى إحراز ميدالية. من ناحية أخري، أجرى جاسر رياض مكالمة هاتفية فى الثانية من صباح أمس مع المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ليتدخل فورا لسرعة حل مشكلة اللاعبة ندا محمد حافظ التى فقدت حقيبتها فى جوهانسبرج، وبها بدلة اللعب والأدوات المستخدمة فى السلاح التى تضمن بها ميدالية ذهبية لمصر، وعلى الفور اتصل عبد العزيز بوزير الطيران من مكتبه فى السابعة صباحا من أجل إجراء اتصالاته لسرعة حل المشكلة.