تسود حالة من التفاؤل والارتياح الشارع السوهاجى على المستويين الشعبى والتنفيذى لتضمن البرنامج الانتخابى للمرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى مشروع التقسيم الجديد للمحافظات والذى يتيح للمحافظة منفذا بحريا وظهيرا صحراويا كبيرا والذى انفردت (الأهرام) بنشره منذ نحو عام وجاء على لسان المشير خلال الحوارالتليفزيونى مع احدى القنوات الفضائية الأمر الذى يؤدى الى خروج سوهاج من الوادى الضيق الى آفاق التنمية الشاملة والرحبة. كانت الأهرام قد نشرت فى عددها الصادر يوم الاثنين27 مايو من العام الماضى تقريرا بعنوان «بعد التقسيم الجديد للمحافظات.. سوهاج على البحر» أكدت فيه اختيار المحافظة البديل الثانى للتقسيم المقترح لمحافظات الجمهورية والذى يتيح منفذاً بحريا لكل محافظة بقدر الامكان تتضمن مرحلته الأولى والتى تنتهى فى عام 2027 تقسيم المحافظات وعددها 32 محافظة منها 5 محافظات جديدة بمناطق التنمية ذات الأولوية وهى العاشر من رمضان وحلوان ووادى النطرون والعلمين ووسط سيناء الى 10 أقاليم تخطيطية ، الاقليم الأول القاهرة الكبرى ويضم محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية والعاشر من رمضان وحلوان والثانى الدلتا ويضم محافظاتدمياط والدقهلية والشرقية وكفر الشيخ والغربية والمنوفية والبحيرة ووادى النطرون والثالث الاسكندرية والرابع مطروح ويضم محافظتى مطروح والعلمين والخامس قناة السويس ويضم محافظاتبور سعيد والاسماعيلية والسويس والسادس سيناء ويضم محافظات شمال سيناء ووسط سيناءوجنوبسيناء والسابع شمال الصعيد ويضم محافظاتالفيوم وبنى سويف والمنيا والثامن وسط الصعيد ويضم محافظاتاسيوطوسوهاج وقنا والبحر الأحمر والتاسع جنوب الصعيد ويضم محافظتى الأقصر واسوان والاقليم العاشر الوادى الجديد. واشار التقسيم الى ان عدد السكان حتى عام 2027 سيصل إلى 106 ملايين نسمة اكبر عدد منهم باقليم القاهرة الكبرى 25 مليون نسمة يليه اقليم الدلتا 23 مليون نسمة ثم وسط الصعيد 15 مليون نسمة واقل عدد منهم فى اقليم الوادى الجديد 3 ملايين نسمة بفارق 26 مليون نسمة عن عدد السكان حتى عام 2010 هذا وسوف يتيح البديل الثانى لتقسيم المحافظات منفذا بحريا لمحافظة سوهاج على البحر الأحمر ونفس الوضع لمحافظتى اسيوط وقنا بالاضافة لمحافظة البحر الاحمر التى تطل على البحر الاحمر من البداية وبالتالى يصبح للمحافظات الثلاث متنفس على البحر بالإضافة للاستفادة التى تعود على قطاعات الاستثمار والتنمية وغيرها. اما المرحلة الثانية للبديل الثانى لتقسيم المحافظات والتى تنتهى عام 2052 فسوف تؤدى الى زيادة توسعة محافظة سوهاج فى اتجاه الوادى الجديد وانهاء الخلاف بين المحافظتين على تعديل الحدود الادارية بينهما الذى يرجع لاكثر من 16عاما للوراء بالرغم من صدور قرار جمهورى بذلك برقم 325 لسنة 1997 حيث ترغب محافظة الوادى الجديد فى ضم 10 كيلو مترات لمحافظة سوها ج فقط بينما ترغب سوهاج فى ضم 30 كم لحدودها وذلك لإمكانية اقامة مجتمعات عمرانية جديدة نظرا لضيق الظهير الصحراوى بالمحافظة وارتفاع الكثافة السكانية بها لاكثر من 4 ملايين نسمة . وقال الدكتور شعبان حلمى مدير المكتب الفنى لمحافظ سوهاج فى ذلك الوقت ان البديل الأول لتقسيم مصر إلى اقاليم تنموية تفعيلا لتوجهات المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية والذى اعدته الهيئة العامة للتخطيط العمرانى بوزارة الاسكان لا يتيح للمحافظة منفذا بحريا بينما يتضمن توسعها فى اتجاه الوادى الجديد فقط بعكس البديل الثانى الذى تم اختياره واخطار الهيئة به ويحقق المطلبين اللذين يمثلان اهمية كبرى لتنمية سوهاج . ومن جانبه قال المهندس علاء ياسين سكرتير عام المحافظة ل (الاهرام ) ان وضع التقسيم المقترح للمحافظات موضع التنفيذ من خلال البرنامج الانتخابى للمرشح الرئاسى المشير السيسى يعد حلما كبيرا لأبناء سوهاج ظلوا ينتظرونه سنوات طويلة للخروج من الوادى الضيق الى افاق التنمية الرحبة والشاملة وحل مشاكل الإسكان الطاحنة التى تعانيها منها المحافظة وتوفير فرص للشباب ورفع مستوى المعيشة ، ووقف التعدى على الرقعة الزراعية .