انطلاقا من مفهوم أن الفنون الممزوجة بطابع الأصالة والحاملة لراية الحداثة، تعبر عن هوية الشعوب، استوحى المعرض الفنى «المصرية والحداثة» للفنانة د.سهير عثمان أستاذة النسيج بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، والمقام بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية حتى 15 مايو الجاري، تقدم فيه 30 عملا فنيا فى مجالات متعددة «الجرافيك، الباتيك، السجاد، الكليم، الطباعة، والرسم»، واستطاعت من خلالها إعادة صياغة الفنون المصرية القديمة، الفرعونية، القبطية، الإسلامية والشعبية باستخدام أحدث التقنيات لتبدع أعمالا تجمع بين أصالة الماضى وتقنيات الحاضر، استخدمت الفنانة الوحدات الفنية المتنوعة والمعبرة عن العصور المختلفة بشكل مبتكر وجمعت بين أكثر من عصر فى بعض الأعمال تعبيرا عن تواصل الحضارات، فنجد بعضها يحمل الطابع الفرعونى والاسلامى معاً، كما استوحت فى أعمالها من الفنون الشعبية الفولكلورية وأشكال بوابات النوبة وكذلك من البيئة الطبيعية المصرية. نجحت د.سهير فى وضع أعمالها فى إطار متميز مبتكر من حيث الخامات والوسائل والأساليب والتقنيات وكذلك العلاقة بين الشكل واللون، فقد استطاعت توظيف اللون بشكل مميز يخدم الفكرة ويعطى راحة لعين المتلقى .