اهتزت العاصمة التركية أنقرة بعد انسحاب رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء من الاحتفال بالذكرى السنوية ال 146 لتأسيس المحكمة الإدارية العليا على إثر انتقادات رئيس اتحاد نقابات المحامين متين فايزى أوغلو لمواقف حكومة "العدالة والتنمية" . وفى كلمته التى ألقاها بمناسبة افتتاح الاجتماع الاستشارى 22 لحزبه فى مدينة أفبون وسط الأناضول، وصف أردوغان خطاب متين فيزى أوغلو بأنه سياسى ولا علاقة له بالمناسبة، مطالبا إياه بخلع عباءة المحاماة والنزول إلى ميادين السياسة وإثبات جدراته هناك . ومن جانبه، دافع بكير بوزداغ وزير العدل بشدة عن موقف رئيس الحكومة، مؤكدا أنه كان محقا فى ردة فعله الغاضبة. وفى المقابل، أكد رئيس اتحاد نقابات المحامين بأن خطابه كان بناء ودستوريا، ولا يتضمن أى إهانة، موجها ندائه إلى رئاسة المحكمة الإدارية بأن تكون محايدة وتقرأ بتمعن الكلمة التى ألقاها فى الحفل. ومن جانبها، اعتبرت المعارضة سلوك رئيس الحكومة ما هو إلا مظهر من أحد مظاهر النزعات الاستبدادية. وقال سزجين تانرى كولو نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى إن تاريخ الجمهورية التركية لم يشهد مثل تلك الواقعة الغريبة، مؤكدا أن موقفه غير لائق ولا يليق بمنصبه. وفى الإطار ذاته، انتقدت الصحف العلمانية حريت وراديكال وسوزجى ويورت وجمهوريت " موقف أردوغان بعد انسحابه من الاحتفال، وتهجمه على رئيس اتحاد نقابات المحامين جراء انتقاداته. وأكدت على أن تاريخ الجمهورية التركية، وأن أردوغان يحاول السيطرة على السلطة التشريعية أيضا مثل سيطرته على المؤسسة العسكرية ووسائل الإعلام.