صرح نبيل فهمى وزير الخارجية بأنه من المنتظر ان تقوم واشنطن بصرف الجزء الثانى من المعونه الامريكية 650 مليون دولار لمصر بعد اتمام الانتخابات الرئاسية. وقال فى تصريحات صحفية فى غينيا الاستوائية على هامش زيارة رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب إن مصر لن تتهاون فى التعامل مع ملف حوض النيل، مشددا على ضرورة الاستفادة من كل الفرص الدبلوماسية لشرح المواقف والاستفادة من الاصدقاء لدفع الاطراف لايجاد حلول تستجيب لتطلعات الدول الافريقية وتحترم حقوقها دون المساس بمصالح الآخرين. واشار الى ان مصر قد اعلنت صراحة انها ستتحرك فى هذا الاتجاه الا اننا لم نجد استجابة عملية نحو مفاوضات جادة من قبل اثيوبيا وذلك فيما يتعلق بازمة سد النهضة. وكشف عن عقد حوارات على ثلاث مراحل تناولت العديد من القضايا حول سد النهضة وللاسف لم تعط مؤشرا لاى تطور ايجابى فى المواقف . وقال ان «الصدام ليس هو الحل ولكن اهمال القضية او التهاون فيها ليس متاحا لاى مسئول معنى بالمفاوضات والامن القومى لمصر. واوضح فهمى ان اوغندا وتنزانيا اقترحتا عقد جلسات باجتماع غير رسمى لدول حوض النيل ولاجراء حوار المصالحة وسبل المضى قدما ليكون نهر النيل مصدر رفاهية للكل ومصدرا للتعاون ولا تزال هذه الاقتراحات قيد الدراسة ولم تتبلور بعد لتحديد موعد انعقاده ، مشيرا الى ان مصر منفتحة فى الحوار مع الاخوة الافارقة ولديها ثقة فى حقوقها والرغبة فى حلول توافقية لا تمس المصالح المصرية . وقال الوزير ان الارهاب ليست له حدود ولا توجد دولة آمنة من شروره وكانت آخر الدول الافريقية تعرضا له نيجيريا مؤكدا ان مصر كانت من الدول الرائدة فى ابراز خطورة الارهاب عربيا وافريقيا ودوليا وهو ما اثرته خلال زيارتى للولايات المتحدة وانعكس فى البيان الصادر من الخارجية الامريكية نحو الارهاب وادانة الاتحاد الاوروبى لما تتعرض له مصر وليبيريا وضرورة التصدى لتلك القضية الدولية. وحول دور مصر فى مواجهة تهديدات الامن الاقليمى فى افريقيا قال ان القاهرة هى مقر مركز السلم والامن الافريقى وهى تقوم باعداد كفاءات افريقية فى هذا المجال بالتعاون مع الدول الافريقية الاخرى ونعتقد ان مجلس السلم والامن فى افريقيا عليه النظر بقضية الارهاب بالمستقبل بشكل اكثر تفصيلا وهى من القضايا التى تتصدى لها مصر بعد استئناف نشاطها فى الاتحاد الافريقى . وحول حصاد زيارة رئيس الوزراء لغينيا الاستوائية قال لقد ابرزت ثورة 30 يونيو لاستكمال ثورة 25 يناير اهمية هويتنا العربية وجذورها الافريقية وأعلنا صراحة اننا سننظر لافريقيا بمنظور ايجابى لمصلحة الطرفين . وهو ما يعنى ان هدف الزيارة هو تأكيد اهتمام مصر بافريقيا كرسالة سياسية للشعوب الافريقية وهذه رسالة صريحة وقوية وقد استقبلت مصر بترحيب واهتمام بالغ فى كل هذه المحطات .