أعلنت هيئة إنقاذ الطفولة «Save the children أخيرا من خلال مشروع «بلدنا أولى بولادنا» عن إطلاق الملتقى التوظيفى للعمالة الفنية والمتخصصة كخطوة عملية وفاعلة للحد من الهجرة غير الشرعية للشباب، وبدء مشوارهم من وطننا مصر، وذلك بحضور مندوب عن محافظ الإسكندرية، وبمشاركة 40 شركة عالمية ومحلية تقدم فرص عمل حقيقية للشباب من حملة المؤهلات المتوسطة، وقد بلغ عددهم هذا العام حوالى 700 شاب وفتاة. ويعقد الملتقي خلال شهر مايو القادم بمحافظة البحيرة لقاء لتوفير فرص عمل للشباب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التجارة والصناعة ونحو 30 شركة من القطاع وقد تم تحديد عنوان على الفيس بوك للتعرف علي المزيد من المعلومات https://ar-ar.facebook.com/irregular.migration ويهدف المشروع من خلال هذا الملتقى إلى الاهتمام بقضية التشغيل ونشر ثقافة العمل الحر والترويج للأعمال الفنية والحرف اليدوية ومدى الاستفادة من مهارات طلاب الثانوي الفني والصناعي، وذلك سعياً للقضاء على مشكلة البطالة، والتى تمثل أحد الأسباب الرئيسية للهجرة غير الشرعية للشباب، وذلك عن طريق تكاتف القطاعين العام والخاص والجمعيات الأهلية مما يحقق سهولة التخطيط والتنظيم لمثل هذه الفاعليات التنموية. وصرحت السيدة نهير نشأت مدير «برنامج الحماية بهيئة إنقاذ الطفولة الدولية قائلة» يعد مشروع «بلدنا أولى بولادنا» جزءا لا يتجزأ من نسيج إستراتيجية هيئة إنقاذ الطفل العالمية حول «حماية ودعم الأطفال في كل مكان» وذلك بعد تزايد الرغبة فى الهجرة للخارج خاصةً إيطاليا والذى بدورة يساهم في بناء وتطوير بيئة من المعرفة حول ما يمكن عمله لوقاية ودعم الأطفال الذين يتعرضون للخطر أو المتأثرين من الهجرة غير الشرعية في كل من مناطق المنشأ والمقصد وان الأرقام والإحصاءات توكد بأن 25٪ من الأطفال الذين يصلون ايطاليا بطريقة غير شرعية وبدون مرافق مصريون وبالتالي فان هيئة إنقاذ الطفولة تهدف الى توفير بدائل ملائمة قابلة للتنفيذ تمكن المجتمعات المحلية من حماية الأطفال المعرضين لخطر الهجرة غير الشرعية، وقال المهندس مصطفى عادل مسئول مشروع الهجرة غير الشرعية «إن عدم توافر سبل العيش الملائم والشعور بالضياع واقتناع «القصر» بأن هجرتهم بأي وسيلة هي الحل الأمثل للهروب من هذه الظروف الصعبة .. كل هذه المفردات وضعناها نصب أعيننا بالهيئة حتى نقوم بتذليلها من خلال توفير بدائل وحلول عملية ملموسة، على رأسها الملتقى التوظيفي للعمالة الفنية والمتخصصة حتى يشعر بها هؤلاء الشباب وتجعلهم يتمتعون بالاستقرار وبشعرون بأن هناك أملا في حياة أفضل لهم داخل بلدهم، مما سيؤدي للحد من الهجرة غير الشرعية للشباب». وأضاف: نتطلع لمزيد من التعاون والتنسيق مع الأجهزة المحلية من أجل تسهيل عملية استخراج الأوراق الرسمية اللازمة لعقد الفاعليات، ومزيد من التعاون فى تنفيذ حملات التوعية والترويج وتوزيع النشرات والكتيبات. كما إننا لا نغفل عن دورنا كمنظمات أهلية عن متابعة الشركات خلال عملية التوظيف لمعرفة عدد الشباب الذين إجتازوا مرحلة المقابلات وتم تعيينهم فعلياً لتحقيق هدفنا وهو: «توفير حلول وبدائل للحد من الهجرة غير الشرعية». و قالت جميلة أحمد حسين، إحدى المشاركات في هذا الملتقى «وجدت في هذا الملتقى فرصة ذهبية ونافذة للحصول على وظيفة ملائمة لي ولكثير من الشباب مما أسهم فى رفع الروح المعنوية لنا. كما أننى أؤمن بأهمية إتاحة فرص تدريب على الحرف اليدوية لخلق قوة عاملة تجيد مثل هذه الحرف وتتناسب مع متطلبات سوق العمل». وقد بدأ مشروع «بلدنا أولى بولادنا» عام 2011 في 3 محافظات في الدلتا (الإسكندرية والبحيرة والغربية) وفي الصعيد تحديداً في أسيوط بمركز أبنوب، وأيضاً في دولة إيطاليا في كل من روما وميلانو وتورين. وقد شاركت «جمعية الشباب للسكان والتنمية» في إطلاق هذا الملتقى التوظيفى للعمالة الفنية والمتخصصة لتوفير فرص عمل للشباب وتفعيل دورهم في عملية التنمية.