مصر بلد العجائب حقا ، ونحن علي أبواب أختيار الرئيس القادم بعد انتهاء استكمال المرشحين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي مع حفظ الألقاب واللذان فقط يجوز عليهم إطلاق لقب مرشح محتمل للرئاسة طوال فترة السباق حتي أختيار إحداهما رئيسا للبلاد أما ما رأيته منذ بدء فتح باب الترشح للرئاسة فلا يمكن وصفه إلا بالمهزلة لأنه ليس منطقيا من سحب ورقة الترشح ودفع تأمينا وخضع للكشف الطبي أن يطلق عليه المرشح المحتمل وتهرول وراءهم وسائل الإعلام ونشاهد فيلما هابطا من 11 مرشحا فشلوا في استكمال أوراقهم بالحصول علي 25 ألف توكيل من 15 محافظة. الغريب من هؤلاء المحتملين زورا أغلبهم عجز عن تأييد أقرب المقربين له ، و من أراد شهرة أو مصابا بجنون العظمة أو متوهما بمعرفته ، أو حالما بوجاهة المنصب وفتح الأبواب الموصدة ، وآخر مراوغا بأسلحة التشهير والتهور ، وأخري للتواجد إثباتا لحق مهضوم، وباحثا عن شو إعلامي ، ومختلفا علي أهميته المجهولة، ومختل يريد ضرب العالم ، وآخر حدق يملك برنامجا في دماغه فقط، وكثيرين لا يدرون صعوبة استكمال أوراق الترشح ويتوهمون الفهلوة ، ولكن العيب في من لم يضبط شروطا من البداية وافسح المجال للجميع بحجة حق المواطنة لأرفع منصب في الدولة ، وإتاحة لقب عظيم يلازمه طوال عمره ببلاش كده بمجرد سحب ورقة الترشح وخروجه من باب اللجنة تستقبله ميكروفونات فضائية وأقلام صحفية فسيسبح بخياله في دنيا الأحلام دون مراعاة أننا أصبحنا في مشهد عبثي من أشخاص أرادوها اضحوكة أمام العالم. ولكن الأمانة تقتضي أنهم ليسوا وحدهم السبب ولكن تسابق وسائل الإعلام المقروء والفضائي وراء المرشحين المزعومين يوميا بإعطائهم فرص لا يستحقونها وصفات يتمنونها وشهرة وأهمية مؤقتة، واستغالا من مأجورين لتشويه المشهد الانتخابي أو تصفية حسابات أو الإساءة للوطن أو التلميع المدفوع لمناصب مستقبلية ، فكفانا الآن فالوطن لا يحتمل الدوران للخلف أو تضييع الأوقات ولا نملك رفاهية التعثر في الانطلاق ، فوجب التصويب حتي لا نكون اعجوبة أمام العالم ونسمي المسميات بحقيقتها فلا يوجد مسمي مرشح محتمل إلا بخوضه أنتخابات تنافسية لا سحبه فقط لورقة الترشح ارحمونا يا بعض إعلاميين التطبيل فهو بالمناسبة صفة لا توجد إلا هنا. وختاما مشوار تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو ربما يكون بدأ مع انطلاق قطار السباق الرئاسي علي عرش المحروسة بين السيسي والصباحي ولكنه محفوف بمعركة شرسة يرصدها كارهي ومحبي الوطن بالداخل والخارج تستلزم الالتزام بالدعاية الانتخابية والحيدة والنزاهة من مؤسسات الدولة والنتيجة ليست محسومة وإن ترجح ظهريا لأحد المرشحين مما يتطلب الشفافية الكاملة في كافة مراحل الانتخابات حتي إعلان الفائز لعودة الشرعية أمام أعين العالم. [email protected] لمزيد من مقالات محمد مصطفى حافظ