بعد أن تم أمس غلق باب الترشح لانتخابات الرئاسة والتى ستجرى يومى 26 و27 مايو المقبل ،هل سيظهر المرشح عبد الفتاح السيسى فى حوارات صحفية وبرامج تليفزيونية على الهواء يجيب فيها عن أسئلة الناس والشارع والسؤال هنا من سيختار السيسى من الصحف ومن القنوات و المذيعين لإجراء الحوار الأول معه ؟، وهل سيكون رأى فريقه حاسما ؟ أم هو الذى يقرر . بالقطع هناك استبعاد لمبدأ المناظرة مع المرشح حمدين صباحى ، وهنا سيكون الحوار مع السيسى وهو أمر مطلوب لكنه سيحدث جدلا عريضا حول الاختيار . وسيعكس هذا الاختيار دلالات عديدة حول تفكيره ومدى اقتناعه بأن ظهوره على صفحات الصحيفة أو القناة سيحقق له النتيجة التى يتمناها. ومما لا شك فيه أن جميع الصحف والقنوات تقدمت بطلبات لإجراء الحوار واستضافة المرشح السيسى على الهواء وهذا وضع طبيعى فى تغطية الانتخابات ودور أساسى لوسائل الإعلام فى تقديم المرشح للرأى العام وتوجيه التساؤلات الملحة كافة له . وفى الحالات الطبيعية التى تشتد فيها المنافسة يكون حرص المرشح أكبر بكثير من حرص وسائل الإعلام على الظهور وتقديم نفسه ، لكن فى الحالة المصرية الآن يجلس المرشح عبد الفتاح السيسى وهو محاط بكل الاهتمام والسعى من جانب وسائل الإعلام لكون المنافسة من البداية لا تسبب له أيه ضغوطات وهو يخوض معركة ليست سهلة ومع ذلك فهى محسومة، والمفاجأة فيها شبه معدومة . ومن يتحدث غير ذلك كمن يبحث عن لون غير موجود بين الألوان حتما لن تراه العين . نفس الحال ينطبق على حمدين صباحى الذى سيكون فارس الرهان على صفحات الصحف والشاشات وسيكون أول حوار معه بعد غلق باب الترشح مؤشرا على طبيعة المعركة التى منحها استمرار ترشحه طعما ومذاقا ويجعلها مثيرة حتى لحظة إعلان النتائج النهائية . والسؤال الملح الذى ينتظر رجل الشارع إجابته من المرشح عبد الفتاح السيسى ماذا ستفعل مع خطر الإرهاب الذى يضرب الأبرياء فى مصر؟ إجابته عن هذا السؤال ستحدد بنسبة كبيرة طريقة تفكيره ومدى استعداده للتعامل مع أخطر الملفات التى طرأت على البلاد منذ ثورة 30 يونيو، فهو واقع مرير يحتاج خبرة الكبار وعقلية الحكماء وحسم القادة فى الجبهات . لمزيد من مقالات ماهر مقلد