رفض الرئيس التركي عبد الله جول، صيغة «لعبة الكراسي الموسيقية» الروسية بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وبين ديميتري ميدفيديف رئيس الوزراء الروسي، لتبادل السلطة مع رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي. جاء ذلك خلال تصريحات لجول، على هامش زيارته لمدينة كوتاهيا بمنطقة إيجه غرب البلاد، حيث وصف تبادل السلطة في روسيا بأنه «غير ديمقراطي». واعتبرت الصحف العلمانية المناهضة لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، تصريح جول بمثابة تحد لأردوغان، بعد أن أكد على أنه ليس لديه أى خطة سياسية في المستقبل في ظل الأوضاع الحالية. وقالت صحيفة «حريت» التركية، إن الرئيس التركي لا يريد أن يصبح رئيس وزراء «وهميا»، يتلقى تعليماته من أردوغان في حالة تبادل الأدوار. من جانب آخر ، اندلعت مظاهرات مناوئة للحكومة ومنددة بأردوغان والحزب الحاكم في حي أوكميداني وسط اسطنبول، مرددة أيضا شعارات موالية لعبد الله أوجلان ومنظمته حزب العمال الكردستاني، ولكن سرعان ما تحولت إلى مواجهات مع الأمن. وألقى المتظاهرون، الألعاب النارية وقنابل المولوتوف والحجارة، على قوت الشرطة التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع ومدافع الماء لتفريقهم من مكان الحادث. وفي إطار متصل، أعلن حزب «السلام والديمقراطية» الذراع السياسية لمنظمة حزب العمال الكردستاني، انضمامه لصفوف حزب الشعوب الديمقراطية، باتجاه تشكيل كتلة برلمانية كردية واحدة بالبرلمان. على صعيد آخر ، أجرى أردوغان مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناولت تطورات الأوضاع فيما يتعلق بتتار القرم، وهم الأقلية المسلمة في شبه جزيرة القرم. وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية «تي آر تي»، أن أردوغان أجرى مكالمة هاتفية مع بوتين، تناولت أيضا التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والطاقة، إضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية.وتبادل الطرفان وجهات النظر حول آخر المستجدات على الساحة الأوكرانية، وأكد أردوغان أن تركيا تولي أهمية كبيرة لتتار القرم، آملا في ألا يتأثروا سلبا بالأزمة الأوكرانية.