يكتسب الحوار مع رأس السلطة التنفيذية فى كل من القليوبيةوالقاهرة فى هذا التوقيت أهمية خاصة، فالاثنان يبدوان مصممين على اقتحام عش دبابير المبانى المخالفة ومواجهة العصابات التى استحلت أراضى الدولة بكل حسم. ورغم أن المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية يسعى الى تحقيق انجازات ملموسة فى الملفات الأكثر الحاحا مثل المرور ومياه الشرب والصرف الصحي، فإنه لا يسمح لهموم الحاضر الضاغطة أن تصادر على المستقبل. وعلى جانب آخر، يعد د. جلال السعيد محافظ القاهرة المصريين بانتخابات رئاسية نزيهة تتفادى «ألاعيب» الجماعة الإرهابية وتوفر للمواطن أجواء مريحة وهادئة، كما أعلن عن الانتهاء من تغطية العاصمة بشبكة كاميرات مراقبة خلال 6 أشهر.
فى القاهرة..وبعد فشل «الإرهابية» فى الحشد لجأت الجماعة إلى العبوات الناسفة وأخيرا استخدمت سلاح زرع الفتن بين المواطنين، فكيف ستتعامل المحافظة مع مثل هذه الحيل والأساليب الرخيصة حتى تخرج بالانتخابات الرئاسية إلى بر الأمان؟ نرصد منذ فترة كيف أنه كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية يجن جنون «الجماعة الإرهابية» وتسعى بشتى الطرق والوسائل إلى ألا نصل إلى هذا الاستحقاق، ومن هنا نجد أن وتيرة العنف آخذة فى التصاعد ونشهد بعض الأعمال التخريبية هنا وهناك ومعظمها تستهدف رجال الشرطة، ولعل اللحظة الفارقة التى أزعجتهم جدا هى نجاح أجهزة الدولة فى إجراء الاستفتاء على الدستور بنجاح شهد له العالم، وأؤكد هنا أننى لست أكثر وعيا من المصريين فهم يعرفون أن «الإرهابية» تحاول منعنا من استكمال بنود خريطة الطريق، وأؤكد أن كل هذه الأعمال التخريبية سوف تنتهى تماما عندما يأتى رئيس مدنى منتخب بإرادة غاليبة المصريين وبدعم جماهيرى قوي. مادمت ترصدون كل ذلك وتتوقعون فكيف استعددتم له وكيف تستعد المحافظة لتنظيم انتخابات آمنة وصريحة للمواطن؟ أؤكد أن المحافظة بجميع أجهزتها فى حالة استنفار تام من الآن وقمت بالتنسيق مع أجهزة الأمن بوزارة الداخلية والقوات المسلحة للحيلولة دون حدوث فتن من أى نوع أو أى أعمال إجرامية من خلال فرق انتشار سريع للسيطرة على أية أحداث على مستوى جميع أحياء القاهرة حتى نوفر للمواطنين المناخ الآمن الذى يسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم الانتخاب يضاف إلى إجراءات تأمين اللجان الصارم التى ستتولى مسئوليته وزارة الداخلية والقوات المسلحة، وسوف تكون هناك إجراءات قانونية رادعة لمن يثبت تورطه فى أى محاولات من هذا النوع. ودورنا الأساسى الذى نعد المواطن به هو تنظيم إنتخابات مريحة للمواطنين حتى نساعد على تدفقهم على لجان الانتخاب، حتى تنتهى من هذا الاستحقاق لنبدأ مرحلة العمل الجاد قبل أن ينهار هذا الوطن الذى أنقذته العناية الإلهية فأية دولة مهما كانت قوتها لا تستطيع أن تتحمل حراكا ثوريا لأكثر من ثلاث سنوات دون أن تنهار، ويجب أن يعلم الجميع أنه لا توجد فى القاموس مهنة أسمها ناشط سياسى أو ناشط ثورى أو ناشط حقوقي، فلندع ذلك جانبا لنعيد بناء مصر لأن الشعب ضاق ذرعا بكل ذلك ويريد أن يستقر. بعض المرشحين يردد من الآن وكخطوة استباقية أن الدولة سوف تدعم السيسى فما هو موقف محافظ العاصمة من مرشحى الرئاسة؟ حتى الآن جميع من طرحوا أنفسهم على الساحة وأعلنوا ترشحهم وغيرهم ممن سوف يسحبون استمارات الترشيح هم مرشحون محتملون حتى يستكملوا جميع أوراقهم وقتها فقط يكون كل مرشح منهم مرشحا رسميا، أؤكد أننا كجهة إدارة مهمتنا تنظيم إنتخابات مريحة للمواطن، وأننا نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، متى يتم تغطية العاصمة بكاميرات مراقبة تلفزيونية لجميع المنشآت المهمة وشوارع ومحاور العاصمة للحد من الجرائم الإرهابية والجرائم التقليدية أيضا؟ اتفقنا مع جهاز الخدمة الوطنية على تركيب شبكة متكاملة من كاميرات المراقبة التليفزيونية بأحدث التقنيات بتكلفة 260مليون جنيه وسوف يتم ربطها بجميع إشارات المرور بجميع التقاطعات والمحاور المرورية والشوارع الرئيسية بالمحافظة حيث تقوم هذه الكاميرات بالتصوير وتخزين البيانات لمدة شهر وسوف نستخدم تكنولوجيا متقدمة لاستعادة هذه البيانات وقت الحاجة إليها حتى بعد مسحها وأؤكد أننا سوف ننتهى من هذا المشروع خلال ستة أشهر. حين قررت اقتحام عش الدبابير ومواجهة مافيا الأراضى والمبانى المخالفة وقمت بإزالة جميع أبراج المعادى خلف المحكمة الدستورية ألم تخف من أصحاب المصالح؟! حين بدأت بالتخطيط لهذا الأمر فوجئت بالبعض يطالبنى بعدم الإقدام على إزالة هذه الأبراج والاكتفاء بفرض غرامات والتصالح معهم ولكنى رفضت تماما فكيف بعد أن أخذت عينات من الخرسانة وارسالها للمعامل لتحليلها وجاءت النتيجة مرعبة وأن هذه الأبراج لن تستطيع الصمود بعد أن يسكنها المواطنون سوى أشهر قليلة فهل انتظر حتى تنهار على من فيها ؟!! بالإضافة إلى ذلك أن جميع الأراضى التى أقيمت عليها هذه الأبراج مغتصبة من قبل تلك العصابات فماذا سوف ننتظر ومن هنا قمت بالتنسيق مع جميع أجهزة الدولة ووزارة الداخلية والقوات المسلحة وقمنا بالإزالة الفورية لهذه الأبراج الهشة، وما لا يعرفه المواطنون أن أجهزة المحافظة تقوم أسبوعيا بإزالة العديد من الأبراج المخالفة فى أحياء القاهرة المختلفة لأننا لا نعلن عن ذلك. وماذا عن الأساليب الأخرى لمقاومة العشوائيات؟ نعمل الآن على تطوير 33 منطقة عشوائية حيث نقوم بإدخال المرافق إليها من مياه شرب نظيفة وكهرباء وصرف صحى وفتح شوارع بها والتوسع فى عمليات الرصف داخل هذه المناطق، كما نقيم مراكز شباب ومراكز صحية ومدارس. وأصعب ما يواجه المحافظة هو غياب الثقة بين المواطنين وأجهزة الدولة وهذا يعود لإهمال الدولة لتلك الفئة من المواطنين البسطاء لعقود طويلة وأكبر مثال على ذلك، حينما قررت المحافظة هدم جميع البيوت المقامة فى حضن الجبل فى منشية ناصر والدويقة لخطورتها الشديدة على قاطنيها وخاطبت جميع أجهزة الدولة بخطورة الوضع حتى أخلى مسئولية المحافظة.