واصلت حركات ائتلافات الثورة بالاسكندرية اعتصامها المفتوح الذي بدأ منذ ليلة25 يناير داخل ميدان فيكتوريا عمانويل بسموحة القريب من مديرية أمن الاسكندرية, حيث تجمع أعداد من النشطاء السياسيين، والائتلافات والحركات الثورية في عدد من الخيام بالميدان يطالبون باسقاط حكم العسكر وتسليم السلطة لإدارة مدنية ثم البدء في وضع الدستور الجديد. وقد توجهت أعداد كبيرة إلي مبني الإذاعة والتليفزيون بمنطقة باكوس للتنديد بالإعلام والمطالبة بتطهيره وسرعة المحاكمات والقصاص للشهداء ولكن هناك بدأ خلاف بين البعض داخل الحركات الثورية حول تحركاتهم المقبلة, حيث إن هناك من يطالب بتصعيد الموقف والبدء في اعتصامات مفتوحة بكل الميادين العامة وأمام قيادة المنطقة العسكرية الشمالية, ويري آخرون الاستمرار فقط في التظاهرات السلمية والمسيرات اليومية للضغط علي المجلس العسكري لتسليم السلطة, وإذا كانت الاسكندرية لم تشهد مناوشات حقيقية بين شباب الحركات والائتلافات الثورية وأعضاء حزب الحرية والعدالة الذي يركز علي انتخابات الشوري مثلما حدث بميدان التحرير, ولكن من المؤكد أن هناك حالة من الاحتقان بين الطرفين يحاول البعض احتواءها حتي لا تدخل الأمور منعطفا آخر بعيدا عن الأهداف والمطالب الحقيقية التي يسعي اليها الجميع. بينما ظهرت حركة جديدة بقوة داخل الشارع السياسي تحت مسمي الصامتون قادمون لمواجهة دعاوي التخريب والتفرقة التي تنادي وتحض علي انهيار البلاد عن طريق الإخلال بالجدول الزمني لتسليم السلطة. وقد أكد المهندس عصام عبدالمنعم رئيس اتحاد القوي الثورية وأمين المجلس الوطني بالاسكندرية أن هناك اجتماعا مهما سيعقد بين ممثلي الحركات والائتلافات الثورية لبحث خطة التحرك وآليات تنفيذ ذلك خلال الفترة المقبلة سواء من خلال اتفاق علي رؤية موحدة أو تنفيذ بعض الأفكار الجديدة التي تحشد أكبر قدر من المواطنين للضغط علي رحيل المجلس العسكري وتحقيق مطالب الثورة. وعلي الجانب الآخر ظهرت خلال الأسبوع الماضي حركة الصامتون قادمون التي تضم العديد من الشباب وطلبة وأساتذة بجامعة الاسكندرية حيث بدأت تحركات مكثفة بالمناطق الشعبية والنائية بعقد ندوات ومؤتمرات لتوعية الشباب والمواطنين بأهداف المخططات الخارجية والداخلية التي تريد اسقاط القوات المسلحة وليس المجلس العسكري فقط عن طريق الصدام مع الشعب وبعض الحركات الثورة لتنفيذ مخططات مثلما حدث في ليبيا واليمن وتونس وما يحدث الآن في سوريا. فقد أكد علي عطية المنسق العام للحركة أنهم يتحركون بقوة للحفاظ علي مصر من الأطماع الخارجية عن طريق حملتين الأولي أعرف عدوله والتي تقوم بعقد مؤتمرات شعبية يومي الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع بالاستعانة باساتذة الجامعة وكبار السياسيين لتعريف الشباب والمواطنين بأهداف وأطماع العدو الخارجي والداخلي لاسقاط الثورة, مركزين علي ضرورة انتقال السلطة حسبما جاء بالجدول الزمني واستفتاء مارس الماضي وعدم الانسياق وراء الدعاوي التي تطالب بتسليمها حاليا لإحداث فوضي بالوطن, وأنهم يعترفون بأخطاء المجلس العسكري التي وقع فيها خلال الفترة الانتقالية وأيضا أدائه البطيء, إلا أنهم يقدرون دور رجال القوات المسلحة في حماية الثورة ويرفضون الاعتداء علي رجالها بالألفاظ أو الوقيعة بينهم وبين الشعب لتنفيذ المخططات للعدو الخارجي. وأشار أحمد الشافعي أحد مؤسسي حركة الصامتون قادمون أن حملة أعرف حقك وتاريخك تجوب شوارع المدينة يوميا وتوزع المنشورات والمطبوعات التي توضح للمواطن عراقة تاريخ مصر وثقافتها ونضالها حتي احتلت قلب الأمة العربية والاسلامية, موضحا أن المنشورات تضم عدد91 شخصية من جميع التيارات والإعلاميين الذين يلبسون ثياب الوطنية الزائف مع نبذة عن سيرة ذاتية لكل منهم وتوزيعها بالمناطق الشعبية والنائية, موضحا أنهم قرروا مشاركتهم بقوة في مظاهرات سلمية خاصة يوم الجمعة المقبل للوقوف مع القوات المسلحة والشرفاء لعبور البلاد بر الأمان لحين انتقال السلطة وإفشال مخططات أمريكا وإسرائيل.