نقرأ بين الحين والآخر أخبارا عن قيام السلطات في بعض الدول بالقبض علي صيادين مصريين لدخولهم المياه الإقليمية لدولهم لأغراض الصيد, فقد أعلنت السلطات السعودية مؤخرا الافراج عن خمسين صيادا مصريا بعد القبض عليهم داخل المياه الإقليمية السعودية وكانت السلطات الليبية. قد قامت خلال شهر ديسمبر الماضي بالقبض علي ثلاثة عشر صيادا مصريا بسبب دخولهم المياه الإقليمية الليبية بعد إغراق مركب الصيد التي كانوا يعملون عليها, وتمت محاكمتهم أمام محكمة مصراته الليبية وسمح لهم بالعودة الي مصر بعد احتجازهم بالسجون الليبية, ومنذ شهور قليلة ألقي القراصنة الصوماليون القبض علي صيادين مصريين في المياه الإقليمية الصومالية, وقبلها كانت السلطات اليمنية قد ألقت القبض علي صيادين مصريين لدخولهم المياه الإقليمية اليمنية دون إذن, ومنذ أيام لقي8 صيادين مصريين مصرعهم بعد غرق قاربهم أمام السواحل الليبية وذلك بسبب سوء الأحول الجوية وقد نجا أحد أفراد طاقم المركب.. وقد جاء في الأهرام أن السفارة المصرية في أنقرة نجحت من خلال اتصالها مع السلطات التركية في الإفراج عن سبعة صيادين مصريين دخلوا المياه الإقليمية التركية بمركب صيد, كما جاء في نشرات الأخبار نبأ احتجاز السلطات الليبية4 مراكب صيد مصرية في مياهها الإقليمية بمحافظة سرت, وان وزارة الخارجية المصرية تبذل جهدها من أجل حل مشكلة الصيادين العاملين علي مراكب الصيد الذين ألقت السلطات الليبية القبض عليهم والبالغ عددهم خمسون صيادا.. والأسئلة التي تطرح نفسها في هذا الصدد هي من أي موانئ مصرية تخرج وتدخل سفن الصيد المذكورة وهل تحمل تصاريح للصيد في أعالي البحار؟ وهل يتم تفتيشها قبل الخروج وعند العودة أم انها تخرج وتدخل دون تفتيش أو رقابة من أي مكان علي شاطئ البحر؟ وماذا لو قام أصحاب مراكب الصيد بتهريب أشخاص, أو ممنوعات سواء الي خارج البلاد أو الي داخلها؟ والا يحتاج خروج هذه السفن من مياهنا الاقليمية الي ضوابط وتفتيش حتي لايتسبب دخولها المياه الاقليمية الأجنبية في مشاكل وحرج للوزارات المعنية واتصالات دولية, وتدخل الجهات السيادية ووزارة الخارجية للإفراج عن هؤلاء الصيادين. وهل جفت مياه شواطئنا علي البحرين الأبيض والأحمر من الأسماك, وهي نفس الأبحر التي يبحر إليها هؤلاء الصيادون بسفنهم للصيد؟ أعتقد أن ثمة شيئا في هذا الأمر يحتاج الي دراسة وضوابط أمنية. علام علام محمد وكيل أول وزارة بالطيران المدني سابقا