فى عملية إرهابية جديدة استهدفت رجال الشرطة أمام جامعة القاهرة استشهد العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة. بينما أصيب اللواء عبدالرؤوف الصيرفى نائب مدير أمن الجيزة والعميد عادل هيكل مساعد مدير أمن الجيزة والنقيب مصطفى جنيدى معاون المباحث بالإضافة إلى إصابة 4 من أفراد الشرطة بإصابات بالغة وذلك عندما قام عناصر إرهابية بذرع عبوة ناسفة داخل نقطة شرطة أمام الباب الرئيسى لجامعة القاهرة بميدان النهضة يتجمع بها ضباط الشرطة بشكل يومى لمتابعة الأحداث والمظاهرات بعد خروج عدد من الطلاب خارج الجامعة و إحداث عمليات عنف وقطع للطرق. و ما إن وصل صباح أمس قيادات الشرطة إلى مقر تلك النقطة حتى انفجرت العبوة التى تسببت فى استشهاد المرجاوى و إصابة باقى أفراد و ضباط الشرطة وتبين أن عدد من العناصر قاموا بزرع العبوة الناسفة بشجرة ملاصقة لنقطة الشرطة وما أن دخل إليها الضباط حتي انفجرت تماما و قد انتقل إلى مكان الحادث اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة و أمر بعمل كردون أمنى أمام مقر الجامعة و إغلاق الشوارع المؤدية إليها لحين وصول رجال المفرقعات للتأكد من عدم وجود قنابل و مفرقعات أخرى ومن خلال عمليات المسح للمنطقة بإشراف اللواء محمد جمال مساعد وزير الداخلية و مدير إدارة المفرقعات انفجرت عبوة ثالثة أمام الباب الرئيسى للجامعة ولم يسفر الانفجار الثالث عن وقوع إصابات أو ضحايا جدد بينما تسبب فى حالة من الفزع بين طلبة الجامعة و قام رجال المعمل الجنائى بمعاينة مكان الحادث وتم نقل الشهيد والمصابين إلى المستشفى بينما تابع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأحداث مع كبار مساعدية لأمن الجيزة والأمن الوطنى والأمن العام وطالب بسرعة الوصول إلى المتهمين وقام المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بمتابعة الحادث مع وزير الداخلية ووجه بتقديم العون لرجال الشرطة فى مكافحتهم للإرهاب الذى يستهدفهم بشكل يومى . وقع الحادث فى الساعة الحادية عشر من صباح أمس عندما تلقى اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارا بانفجار أمام جامعة القاهرة وتسبب ذلك فى حالة من الفزع بين الطلاب والضباط المتواجدين أمام جامعة القاهرة وتوقف حركة المرور تماما و إصابة الأهالى بحالة من الرعب و الفزع بسبب شدة الانفجار و على الفور إنتقل إلى مكان الحادث اللواءان مصطفى عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة و جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة حيث تبين أنه أثناء قدوم قيادات الأمن بمديرية أمن الجيزة لتأمين المظاهرات التى تخرج بشكل يومى أمام جامعة القاهرة إنفجرت عبوتين ناسفتين داخل النقطة كانت معلقة بشجرة عند دخول القيادات إليها و هو ما أدى إلى إصابتهم و إستشهاد العميد طارق المرجاوى ، حيث كشف اللواء كمال الدالى مساعد الوزير لأمن الجيزة أن العناصر الإرهابية التى إعتادت إستهداف رجال الشرطة الذين يقومون بمحاربة الإرهاب قامت بزرع تلك العبوة لاستهدافهم مؤكدا أننا نواجه الارهابيين بشكل يومى على الرغم من استهدافهم لرجال الشرطة مضيفا أن الشهيد العميد طارق المرجاوى منذ تعيينه رئيسا لمباحث قطاع غرب الجيزة منذ شهر أغسطس من العام الماضى لم يحصل على راحته الأسبوعية للمشاركة فى عمليات التأمين ومحاربة الجريمة بالاشتراك مع زملائه اللواء عبدالرؤوف الصيرفى و اللواء عادل هيكل إلى أن تم إستهدافهم صباح أمس فى تلك الجريمة الغادرة. فى الوقت الذى انتقل فيه إلى مكان الحادث اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام و أمر بتشكيل فريق بحث من ضباط البحث الجنائى بالجيزة وقطاع الأمن العام للوصول إلى الجناه حيث تشير التحريات الأولية إلى أن عناصر إرهابية لا تريد تواجد ضباط الشرطة أمام الجامعة كانت وراء الجريمة لمنعهم من الحضور مرة أخرى على الرغم من أن رجال الشرطة لا يدخلون الجامعة إلا بعد طلب من رئيس الجامعة. بينما قام رجال المعمل الجنائى بمعاينة مكان الحادث وتبين أن العبوات المستخدمة محلية الصنع ولكن قرب الشهيد وباقى المصابين منها ساهم فى إصابتهم بإصابات بالغة . ومن ناحية أخرى توافد أقارب العميد طارق المرجاوى على مقر مستشفى الشرطة بالعجوزة غير مصدقين ما حدث له و من المقرر أن يتم تشييع جنازته عسكريا من مسجد الشرطة بصلاح سالم بحضور وزير الداخلية وقيادات الأمن فى الوقت الذى خيم فيه الحزن على أصدقاء وزملاء الشهيد الذى كان يتمتع بحسن الخلق منذ أن عمل ضابطا بمباحث بولاق الدكرور ثم رئيسا للمباحث ور ئيسا لمباحث قسم الدقى و رئيسا لمباحث البدرشين ثم رئيسا لمباحث المرور لأكثر من سبع سنوات قبل انتقاله لعمله الجديد فى أغسطس الماضى وقد إنتقل فريق من النيابة بإشراف ياسر التلاوى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة وعاينوا مكان الحادث و استمعوا إلى شهود الواقعة من القوات والافراد و المواطنين. وقد تم تشييع جنازة الشعيد من مسجد الشرطة بكلية الشرطة بالعباسية وتقدم الجنازة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواءات سيد شفيق مدير الأمن العام وكمال الدالى مدير أمن الجيزة ومحمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وقيادات وزارة الداخلية وقيادات الأمن العام ومديرية أمن الجيزة والأمن الوطنى. وقد قام رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب يرافقه الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بزيارة المصابين فى الحادث فى مستشفى الشرطة بالعجوزة. وصرح اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات بأن أجهزة الأمن فور وقوع الحادث دفعت بأعداد إضافية من الأمن الوطنى والأمن المركزى ورجال البحث الجنائى وخبراء المفرقعات وهو ما ساهم فى إبطال العبوتين اللتين عثر عليهما بجوار الجامعة مضيفا بأنه لولا قيام رجال المفرقعات بإبطال مفعول تلك المفرقعات لارتفعت أعداد المصابين مضيفا بأنه لم يقع أى إصابات بسبب الإنفجارات الأخرى وقام رجال الأمن بالإنتشار بمحيط الجامعة و حديقة الأورمان للبحث عن أى مفرقعات جديدة مؤكدا بأن العناصر الإرهابية هى من تقوم بزرع تلك القنابل ومن ناحية أخرى قامت قوات الأمن بإخلاء جامعة القاهرة من الطلبة و إنهاء اليوم الدراسى كما تم إخلاء المدرسة السعيدية من التلاميذ خوفا من و قوع إنفجارات أخرى وقامت القوات بإستخدام الكلاب البوليسية لتمشيط محيط الجامعة و المدرسة السعيدية وقد أنقذت العناية الإلهية والطلاب و رجال الأمن والنيابة من زيادة أعداد الضحايا والمصابين حيث إنفجرت عبوة ثالثة أمام الباب الرئيسى للجامعة أثناء إخلائها من الطلبة و قيام رجال النيابة وخبراء المفرقعات بمعاينتها إلا أن الإنفجار لم يسفر عن وقوع أى ضحايا أو مصابين بينما تسبب فى إصابة الطلبة بحالة من الذعر والرعب كما إنفجرت قنبلة رابعة أعلى شجرة بموقع الحادث أثناء قيام القوات بتمشيطة مما يشير إلى أن الجناه كانوا قد قاموا بتفخيخ المنطقة بالكامل لضمان وقوع أكبر عدد من الضحايا والمصابين حيث نجحت القوات فى إبطال عبوة خامسة عثر عليها بالمكان أيضا قبل انفجارها. وقد روى شهود العيان من رجال الأمن و المواطنين ل»الأهرام« الواقعة حيث ذكر محمود على مجند أنهم معتادون على التمركز بتلك المنطقة أمام الباب الرئيسى للجامعة فى وجود القيادات الأمنية لمتابعة الحالة الأمنية على أن تتدخل القوات بشكل سريع للتصدى لأعمال العنف والتخريب التى يقوم بها طلبة الإخوان وصباح أمس وكالمعتاد وصلت القوات المكان وبدأت فى الانتشار بأماكنها وكانت هناك حجرة يجلس بها الضباط وما أن دخل القيادات إلى تلك الحجرة حتى سمعنا دوى الانفجار. وقرر على أحمد موظف بجامعة القاهرة أنه أثناء دخوله إلى الجامعة فوجئ بدوى الانفجار بمكان تمركز قوات الشرطة حيث توجه إلى مكان الواقعة وشاهد الضباط المصابين على الأرض موضحا أن المارة والقوات حاولوا إنقاذ العميد طارق المرجاوى حيث أصيب رجال الأمن بحالة حزن شديدة وحاولوا نقله وعند تأخر وصول الإسعاف قاموا بنقله داخل سيارة نقل كانت متواجدة بمحيط الواقعة إلا أنه فارق الحياة.