كل أم وأب يبحثان عن سعادة أولادهما وكل منهما يبذل كل مافى طاقته ليحقق لهم ذلك، ولكن أحيانا لا نكون واثقين أنهم فعلا يشعرون بها وما هى الطريقة الأكيدة التى يمكن أن نتبعها لنحقق لهم الراحة والسعادة، أجاب العلماء عن بعض هذه التساؤلات التى تحيرنا جميعا لنتعرف معا على الأسلوب الصحيح للتربية التى تحقق لأبنائنا هذا الهدف. والسؤال الأكثر انتشارا بين الآباء والأمهات هو هل يجب أن ننفذ للطفل كل طلباته حتى يشعر بالسعادة؟ يؤكد خبراء التربية أن تنفيذ كل طلبات الطفل لا يحقق له السعادة بل يعرضه للخطر أحيانا إذا ما كانت هذه الطلبات ضارة به، كما أنه لابد أن يفهم الطفل أن هناك سيطرة من الأبوين عليه، وأنه يجب أن يطيعهما، إلا أنه لابد من ترك له بعض الوقت ليفعل ما يشاء بحرية دون أن يعرض نفسه للخطر، فيمكنه أن يلعب ما يفضله أو يشاهد فيلما مناسبا له. ومن المهم أن نعرف أن الطفل الذى ينشأ فى أسرة يسودها التفاهم يشعر بالسعادة أكثر من الطفل الذى يشعر بالشجار الدائم بين أمه وأبيه، فالاحساس بالسعادة ينتقل اليه دون أن نشعر والعكس صحيح، فلا يمكن أن نشترى له احتياجاته المادية أو ندلله بالأساليب المختلفة ولكن يجب أن يشعر أن الأم والأب فى حالة تفاهم بعيدا عن التوتر. والطفل يحتاج أن يكون قريبا من أمه خاصة فى السنوات الأولى من عمره فالتصاقه بها يشعره بالأمان، هذا بالطبع مع تواجد الأب من حوله، وبعد سن الثانية يبدأ الطفل فى الارتباط بالأب أيضا ويشعر بالأمان معه مع تواجد الأم أيضا بالطبع، أما عند سن المدرسة فيحتاج الطفل لأطفال من سنه ليتعامل معهم حتى يشعر بالسعادة ولا يكفيه الأم والأب. ويؤكد العلماء أن الأبوين عليهما دور مهم فى تعليم الطفل كيفية الشعور بالسعادة، فمن الضرورى أن تتحدث الى أبنك عن الأشياء الجيدة الموجودة فى حياته، وتلفت نظره إلى أنها مصدر للسعادة مثل وجود الأبوين من حوله، والخروج الى التنزه سويا أو تصرف جيد قام به واستحق عنه مكافأة. والاحساس بالسعادة لدى الطفل يساعده على الفهم بصورة أفضل.