سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش والشرطة مستمران فى اقتلاع جذور الإرهاب استشهاد ضابطين بالقوات المسلحة بعد معركة استمرت 6 ساعات بالقليوبية.. مقتل 6 إرهابيين شاركوا فى هجوم مسطرد .. وضبط 8 من أنصار بيت المقدس
وجهت القوات المسلحة والشرطة ضربة قوية إلى ما يعرف بجماعة أنصار بيت المقدس، ونجحت فى إجهاض مخططها لشن سلسلة تفجيرات بمحافظتى القاهرة والجيزة، بالتزامن مع المظاهرات التى دعا إليها تنظيم الإخوان الإرهابي. فقد اقتحمت قوات مشتركة من الجيش والشرطة فجر أمس قرية عرب شركس فى محافظة القليوبية، وأحكمت السيطرة على مبنى يتحصن فيه مسلحون بعد تبادل لإطلاق النار استغرق ست ساعات. وأسفرت الحملة عن ضبط ثمانية إرهابيين من بيت المقدس ومقتل ستة، بينما استشهد خبيرا مفرقعات من القوات المسلحة هما: العميد ماجد أحمد إبراهيم صالح، والعقيد ماجد أحمد كمال شاكر، ويتبعان سلاح المهندسين العسكريين، وأصيب ضابط من العمليات الخاصة بالأمن المركزي. وكان الإرهابيون قد بادروا بإطلاق النار وإلقاء الأحزمة الناسفة والقنابل باتجاه القوات بمجرد محاصرة المبنى الذى يختبئون فيه. وضبطت القوات كمية هائلة من مادة «تي.إن.تي» الناسفة والأحزمة والقنابل المعدة للاستخدام، وكانت تكفى لتفجير حى بأكمله فى حالة استخدامها، ودفع هذا القوات المهاجمة إلى التعامل بحرص مع الإرهابيين لتحاشى انفجار المبنى ووقوع كارثة بالقرية. وصرح اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام ل «الأهرام» بأن ضباط الأمن العام، والأمن الوطنى نجحوا خلال الفترة الماضية فى رصد أفراد هذه الخلية الإرهابية، وتمكنوا من تحديد الوكر الذى يختبئون فيه بقرية عرب شركس، وتبين من التحريات أن عناصر تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية حولوا ورشة لتصنيع الأخشاب إلى مصنع للعبوات الناسفة والمتفجرات، وأنهم كانوا يستعدون لاستهداف منشآت حيوية فى محافظتى القاهرة والجيزة، إلى جانب أقسام الشرطة. وكان أعضاء الجماعة يدبرون لتنفيذ هذه الاعتداءات الإرهابية بالتزامن مع دعوات التظاهر التى أطلقتها عناصر تنظيم الإخوان. كما أكدت تحريات أجهزة البحث والمعلومات أن عناصر الخلية المختبئين فى عرب شركس شاركوا فى مهاجمة حافلة تابعة للقوات المسلحة بالمطرية، ونقطة للشرطة العسكرية فى مسطرد، وشاركوا فى تفجير مديرية أمن القاهرة، واغتيال اللواء محمد السعيد. وشارك فى هذه الحملة الأمنية 25 تشكيلا من الأمن المركزي، و600 ضابط شرطة، وتشكيلات من القوات المسلحة وخبراء المفرقعات، والقوات الخاصة، والأمن الوطنى والعام، وحرصت القوة المهاجمة على التعامل مع الإرهابيين بالأسلحة النارية المتوسطة والخفيفة لتحاشى انفجار المبنى ووقوع كارثة بالقرية. كما أصدر إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بيانا نعى فيه الشهيدين، وجاء فى البيان أن الشهيدين ضحيا بروحيهما فداء للوطن، وقدما نفسيهما من أجل حماية أبناء الشعب من كميات هائلة من المتفجرات والمواد المتفجرة كان الإرهابيون يعتزمون استخدامها لحصد مزيد من الأرواح.