تركت صلوات كثيرة جدا خلال سنوات، كما أفطرت رمضانات كثيرة أيضاً، فهل لى أن أعوض الصلوات التى فاتتنى والتى لا أعلم عددها بالنوافل المستحبة، والرواتب المؤكدة، حتى يغلب على ظنى أنى قضيت ما فاتني؟ يجيب عن هذا السؤال الدكتور عبدالفتاح إدريس، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قائلا: إن بوسع من فاتته صلوات أن يقضيها فى وقت كل صلاة حضر وقتها، بحيث يؤدى مع كل صلاة حاضرة صلاة فائتة أو أكثر حتى يقضى ما عليه منها إن كان يتذكر عددها، ومثل هذا بالنسبة لما فاته من صيام رمضان فإنه يقضى ما أفطره منه فى أى يوم من أيام السنة مما يجوز فى الصيام فيقضى هذه الأيام فردا (أى متوالية ) أو مقطعة على حسب استطاعته فى ذلك، باعتبار أن الصلاة والصيام حق الله تعالى وهو لا يسقط بمضى المدة ولا بالوفاة، وفقا للراجح من آراء العلماء، وصلوات النوافل قد تعوض بعض ما قصر الإنسان فى أدائه من الصلوات المفروضات، ولكنها لا تعوض كل هذه الصلوات الفائتة، والأولى أن يقضى الإنسان ما عليه بدلا من أداء النوافل لأن الفرض مقدم على النافلة فى الأداء. أريد أن أتزوج قبل أخى الكبير والعرف لا يسمح بذلك: أخواى أكبر مني، ولا ينويان الزواج إلا عند الثامنة والعشرين، وعمرهما الآن لم يتعد الخامسة والعشرين، وأنا ملتزم وأخشى على نفسى من الفتنة، وأريد عند انتهائى من الدراسة وتخرجى فى الجامعة هذا العام أن أتزوج من ابنة عمي، وابنة عمى أصغر منى بسنتين، والعرف عندنا لا يسمح بأن يتزوج الأخ الصغير إلا بعد زواج الأخ الكبير، فماذا أفعل؟ يجيب أيضاً الدكتور إدريس، قائلا: إن هذا العرف الذى درجت عليه بعض المجتمعات، عرف مصادم للشرع، والعرف المصادم للشرع غير معتبر شرعا، فقد قال النبي، صلى الله عليه وسلم، «من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج»، فمن وجد مؤن النكاح وتاقت نفسه إليه وخاف العنت وجب عليه أن يتزوج دون اعتبار لعرف المجتمع، لأن الشارع لم يشترط بلوغ الإنسان سنا معينا للزواج، فبوسع من بلغ سن الحلم أن يتزوج حتى وإن كان ترتيبه فى الأسرة أصغر أفرادها حتى وإن عزف من هو أكبر منه سنا عن الزواج، فإن الشارع يفرض عليه الزواج ولذا فإنه إذا منع منه فإن من منعه منه يأثم شرعاً.