انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الذى هدد بحظر موقعى يوتيوب وفيسبوك، وأكدت أنها تنتظر من تركيا تنفيذ تعهداتها بشأن «الحريات الأساسية للتعبير». وقالت جين ساكى الناطقة باسم الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة «قلقة من أى تصريح يفيد باحتمال إغلاق بعض مواقع التواصل الاجتماعى تطبيقا لقانون الإنترنت» ، فى إشارة إلى القانون التركى الجديد المثير للجدل لتنظيم الإنترنت. وأضافت «ننتظر من تركيا تنفيذ تعهداتها باحترام الحريات الأساسية للتعبير»، مؤكدة أن «الإعلام المستقل والحر أساسى من أجل مجتمع منفتح ونظام حكومى يمكن محاسبته». وفى غضون ذلك، أرسل سزجى تانرى كولو مساعد رئيس حزب الشعب الجمهورى مذكرة استفسار لرئاسة البرلمان للرد عليها من قبل نائب رئيس الوزراء بولنت آرينتش حول مدى صحة طلب رئيس الوزراء أردوغان له ولأفراد عائلته اللجوء السياسى لماليزيا بعد الكشف عن فضيحة الفساد والرشاوى وبث التسجيلات الصوتية تحسبا من أى احتمالات سلبية ضده وعائلته. من جانب آخر ، أطلق القضاء التركى سراح الجنرال إلكر بشبوغ الرئيس السابق لأركان الجيش التركى الذى كان قد حكم عليه بالسجن المؤبد عام 2013 بعد إدانته بمحاولة القيام بانقلاب ، فى أول إشارة ملموسة إلى هدنة بين المؤسسة العسكرية وحكومة أردوغان. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه استطلاع للرأى العام التركى عن وجود انخفاض خطير فى تأييد حزب العدالة والتنمية الحاكم مقابل ارتفاع جزئى لشعبية حزبى الشعب الجمهورى والحركة القومية. وأظهر الاستطلاع أن أصوات الحزب الحاكم انخفضت للمرة الأولى إلى 36.3٪ بسبب الإعلان عن أكبر فضيحة فساد ورشاوى فى تاريخ الجمهورية التركية، وبالتالى انخفض الفارق بين الحزب الحاكم والحزب المعارض الرئيسى إلى 9٪.