اقتحم عشرات المستوطنين اليهود صباح أمس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من الشرطة الاسرائيلية. وقالت مصادر مقدسية إن نحو 46 شخصا من المستوطنين وضباط وعناصر مخابرات الاحتلال وطلاب الجامعات اليهودية نظموا جولة داخل باحات ومرافق المسجد الأقصى. وأشارت إلى تواجد المئات من طلاب العلم ومدارس القدس فى الأقصى وسط وجود شرطى مكثف لتأمين المقتحمين. وكانت «الأقصى للوقف والتراث» حذرت فى وقت سابق من دعوات أطلقتها منظمات يهودية متطرفة لتكثيف وزيادة اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى, مشفوعة بإيراد عدد من «الفتاوى الدينية» التى تحض وتشجع تلك الاقتحامات. وفى هذه الاثناء، كشف يوفال شتاينتز، وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى،أمس،عن أن المطالب الفلسطينية بتجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية والإفراج عن مزيد من السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل تمديد أجل المفاوضات ليس خيارا مطروحا، وقال شتاينتز إن الموقف الإسرائيلى حول البرنامج النووى الإيرانى ومفاوضات السلام مع الفلسطينيين حصل على دعم كبير من قادة الكونجرس الأمريكى، وأضاف أن قادة الكونجرس بمجلسيه أدركوا أن العقبة الرئيسية أمام تحقيق عملية السلام تتمثل فى الرفض الفلسطينى لقضية الاعتراف ب يهودية دولة اسرائيل فى أن تكون له دولته، وأشار شتاينتز إلى ضرورة وقف التحريض الفلسطينى المستمر ضد إسرائيل باعتباره عائقا رئيسيا أمام التوصل إلى اتفاق سلام. ومن جانبه، اعتبر فايز أبو عيطة، المتحدث باسم حركة التحرير الوطنى الفلسطينى «فتح»، مساء أمس الأول، استمرار حكومة إسرائيل فى مسلسل القتل ضد المواطنين الفلسطينيين تصعيدا خطيرا يهدف إلى توتير المنطقة والتحضير لحرب جديدة على الشعب الفلسطينى، وقال إن حكومة الاحتلال تصعد جرائمها بحق شعبنا،، بالإضافة إلى استمرارها فى الاستيطان، لتنسف بذلك كل الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الصراع العربى الإسرائيلى، وأكد أبوعيطة إصرار القيادة الفلسطينية والشعب على الاستمرار بالدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية،وأدانت «فتح» الغارة الإسرائيلية على بيت حانون مساء أمس الأول التى أسفرت عن استشهاد مواطن وإصابة عدد آخر بجروح.