شواهد كثيرة تؤكد انصراف شريحة كبيرة من المشاهدين عن برامج التوك شو ومتابعة ما له علاقة بالسياسة منها أبحاث لقياس نسب المشاهدة وتحليلات العديد من الخبراء والمتابعين للحالة الإعلامية، والعديد من القنوات استوعبت انصراف البعض عن التوك شو فلجأت لتدشين قنوات عامة وللمنوعات بلا سياسية أو توك شو منها «سى بى سى 2» وما يتردد عن قرب انتشار هذه النوعية من القنوات.. فى البداية يقول د.عبدالله زلطة الاستاذ بكلية الاداب جامعة بنها إنه لاشك فى أن المشاهد قد بدأ يمل من تلك البرامج وأصبح المواطن المصرى فى حاجة الى التغيير وبث الآمل. وأضاف ربما تكون قناة مثل «سى بى سى 2» التى تتنوع موادها بن المنوعات والبرامج الاجتماعية والعامة هى الأقرب لارتباط المشاهد هروبا من السياسة، وأعتقد أن القنوات العامة ستزاحم قنوات السياسة بالفعل وأتمنى أن تتجه وسائل الإعلام إلى رفع الروح المعنوية واستعرض الفنون والآداب وغيرها وعدم الإقتصار على السياسة فقط. وهو ما آكدته د.محبات ابو عميرة العميدة السابقة لكلية البنات بجامعة عين شمس قائلة: أرى إنه من الصواب اتجاه عدد من القنوات الفضائية لبث قنوات عامة تقلل بها مناقشة القضايا السياسية فالإتجاه للتنوع بين الفن والرياضة والموضوعات الإجتماعية شىء مطلوب خاصة فى هذه الفترة، ومع ذلك فلابد من مناقشة قضايا الوطن الجوهرية مثل التعليم والصحة والاقتصاد ولكن بشكل بعيد عن إقحام السياسة ومن المحبب أيضاً أن يتم تقديم حلول للمشكلات من جانب متخصصين فى المجال التربوى والصحى والاقتصادى وغير ذلك من الملمين بالقضية التى يتم مناقشتها. واتفق مع الرأى السابق د.محمد السيد أستاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة عين شمس وقال: بالطبع نطالب بمزيد من القنوات العامة ليصبح هناك توازن بينها وبين ما تقدمه القنوات يوميا من برامج «توك شو» سياسية تقدم وجهات النظر بتعصب وانفعال يدفع للشعور فى أغلب الوقت بالتوتر والقلق، وأعتقد إن القنوات العامة أو المنوعات هى التى ستستطيع أن تجذب المشاهدين فى الفترة الحالية.