تخصص «الاهرام» هذا الباب للخدمات الطبيه من اجل مشاركة القراء مشكلاتهم ,علاجهم اوإجراء العمليات لهم مجانا .. وسوف يجيب عن تساؤلاتكم والكشف عليكم نخبه من كبار الاطباء في جميع التخصصات .. وكل الشكر للساده الاطباء الذين رحبوا بالمشاركه . عمي الالوان تعانى ابنتى البالغة من العمر 18 عاما من عدم القدرة على رؤية الالوان بشكل طبيعى حيث انها ترى عددا محدودا فقط منها مما يسبب لها مشكلة نفسية كبيرة بعرض الحالة على الدكتور هشام فتح الله استاذ جراحة العيون جامعة القاهرة اكد ان المريضة تعانى مما يسمى بمرض عمى الالوان وهو مصطلح يعنى اصابة الانسان بخلل يفقده القدرة على رؤية احد الالوان الثلاثة التالية: الاحمر، الازرق او الاخضر، او اللون الناتج عن خلطها معا , مما يغير مجرى حياة من يصاب به. فقد يزيد من صعوبة تعلم القراءة، وقد يحد من امكانية التقدم فى العمل فى مجالات معينة, وتختلف الاعراض من حالة الى اخرى، فهى قد تشمل القدرة على رؤية طيف واسع من الالوان المختلفة، بحيث لا يكون المصاب مدركا لحقيقة انه يرى الالوان بصورة مختلفة عما يرى الآخرون, او القدرة على رؤية القليل فقط من الالوان, وفى حالات نادرة جدا، تقتصر قدرة المصاب على رؤية ثلاثة الوان فقط، هي: الاسود، الابيض والرمادي, ويعد العامل الوراثى الجينى هو احد اسباب الاصابة , حيث يوجد فى عين الانسان، بصورة عامة، 3 انواع مختلفة من الخلايا المخروطية وهى خلايا مستقبلة للضوء فى شبكية العين كل واحد من هذه الانواع يستطيع ان يستقبل (يلتقط) واحدا فقط من الالوان الثلاثة الاساسية التالية: اما الاحمر، الازرق او الاخضر. ويستطيع الانسان رؤية الالوان المختلفة عندما تلتقط الخلايا المخروطية، التى فى داخل العين، مستويات مختلفة من الالوان الاساسية الثلاثة. ويحدث عمى الالوان على اساس وراثى عند حصول نقص فى احد الانواع الثلاثة من الخلايا المخروطية، او عندما لا تعمل هذه الخلايا كما ينبغي. وهذا النوع لا يتغير ولا يتحسن مع مرور الوقت.,وقد يحدث المرض فى بعض الاحيان عن طريق عوامل مكتسبة مثل التقدم فى السن او الجلوكوما او الضمور البقعى او الكاتاراكت او اعتلال الشبكية السكرى او يكون نتيجة لتعاطى ادوية معينة لفترات طويلة, والعلاج يأتى بمعالجة المسبب. فعلى سبيل المثال، اذا كان سبب عمى الالوان هو الكاتاركت فمن الممكن ازالته بواسطة اجراء جراحى لاستعادة القدرة على رؤية الالوان من جديد. واذا كانت المشكلة هى عرض جانبى لادوية معينة، فمن الممكن تحسين رؤية اللون بالتوقف عن تعاطى الدواء, او قد يلجأ المريض باستعمال عدسات لاصقة او عدسات لنظارات خاصة تساعد على التمييز بين الالوان المختلفة.
طنين الأذن
عمرى ستون عاما اعانى من ضعف بالسمع مع الشعور بضوضاء داخل الاذن وصوت يشبه الازيز او الطقطقة مما يسبب لى عصبية شديدة ويؤثر على سلوكى مع الآخرين بعرض الحالة على الدكتور محمد حسن عيد استشارى انف واذن وحنجرة ومدير مستشفى السكه الحديد اكد ان المريض يعانى من عارض يسمى بطنين الاذن وهو ليس مرضا بحد ذاته ولكنه عارض لاضراب وظيفى يقع داخل الاذن سواء الداخلية او الخارجية او الوسطى, والطنين هى كلمة لاتينية تعنى الصخب والضوضاء ولم يتوصل لمعرفة سببها بدقة, وهى عبارة عن صوت صفير او ازيز او صوت موج البحر, وهذه الحالة قد تنتج عن ضعف السمع الناتج عن التقدم فى العمر او صدمات الاذن مثل كسور العظم الصدغى وثقب طبلة الاذن او التغيرات المفاجئة فى ضغط الهواء , او تعاطى بعض الادوية التى لها تأثير مباشر على الاذن مثل الاسبرين ومضادات «الامانيوجلايكوسايد» الحيوية، وبعض مدرات البول،الإصابة ببعض أورام الدماغ، وخصوصاً ورم العصب السمعي، تجمع المادة الصمغية الشمعية فى قناة الأذن الخارجية، أو وجود أى جسم غريب بها, أو للضيق أو للاتساع بأوردة وشرايين الدم، وارتفاع ضغط الدم. وتتميز هذه الأمراض بأن المريض يشتكى فيها من طنين ذى ذبذبات واضطرابات فى مفاصل الفك السفلى مع الرأس، أو اضطرابات فى عضلات القناة السمعية، وهذا الطنين يكون شبيهاً بطرق المطرقة، أو النقر على لوحة خشبية، ويصاحب حركة الفك أو عند البلع أو التثاؤب والعلاج يكون عن طريق تعاطى بعض المضادات الحيوية غير الضارة بالأذن لعلاج التهابات الأذن الوسطى, او باستخدام سماعة طبية لا تقوم بتكبير الأصوات، وإنما تعمل كقناع للطنين، وبذلك تخفيه أو على الأقل تقلله بدرجة كبيرة. او عن طريق بعض الجلسات لتأهيل المريض وتدريبه على التعايش مع المرض ,كما توجد بعض الحالات التى تحتاج إلى تدخل جراحى.