"فوجئت بالشباب العاشق للفن في مصر، ولكن لم لا ومصر مليئة بالفنانين المبدعين والعباقرة" هكذا حدثني الشيخ سلطان سعود القاسمي فى حوار على هامش منتدى نظمه جاليري "أرت توكس "بالزمالك تحت عنوان "مشوار رحلة مقتني فن عربي". أشار القاسمي إلى أن الهدف من اللقاء فى القاهرة هو تيسير بعض الأمور على محبي ومقتني اللوحات في أي مكان فهو يعرف أين توجد اللوحات ولمن تنسب وتواريخها كما أن المنتدى يهدف لتعليم مقتني اللوحات النادرة كيفية تخزينها والحفاظ عليها وكذلك تعليمهم كيف يستطيعون التمييز بين اللوحات الأصلية والمقلدة حتى لا يقعون فريسة سهلة لعمليات النصب. والقاسمي فضلا عن كونه ناشط وكاتب وجامع لوحات ورجل أعمال إماراتي وزميل غير مقيم بكلية دبي للإدارة الحكومية، فهو واحد من البارزين في مجال تمكين الشباب وفي ريادة الأعمال حيث شغل منصب رئيس مجلس إدارة فرع الإمارات لمؤسسة القيادات العربية الشابة لمدة ثلاث سنوات. وهو كذلك ناشط في موقع تويتر. وقد اختارته مجلة فوربس الشرق الأوسط في المرتبة الأولى ضمن قائمة “أكثر 100 شخصية عربية حضورا على تويتر”. وحاز سلطان سعود القاسمي على الإجازة في إدارة الأعمال الدولية من الجامعة الأمريكية في باريس في 1998 وعلى الماجستير في الصيرفة العالمية والتمويل من الكلية الأوروبية للأعمال لندن في 2004 كذلك يكتب القاسمي مقالات رأي في جريدة الإمارات اليوم. وقد انبرى للدفاع عن دبي من التغطية الصحفية البريطانية لأزمة ديون دبي حتى أنه كتب مقال رأي في صحيفة ذي إندبندنت البريطانية عنوانه «إذا كنتم تظنون دبي سيئة، أنظروا فقط لبلدكم نفسه». ويمتلك القاسمي مجموعة يزيد عددها عن ستمائة عمل فني عربي وشرقي وهو مؤسس «بارجيل للفنون» التي تُقام فيها معارض بشكل دوري لعرض هذه الأعمال للجمهور، وقد حاز على جائزة هيئة دبي للثقافة والفنون على مدار ثلاثة أعوام متتالية 2011،2012، و2013 كما جاء على قائمة جلف بيزنس لأقوى 100 عربي عامي 2013 و2014، وجاء ضمن قائمة أربيان بيزنس لأقوى 500 شخصية عربية، ونال جائزة داعمي الفنون، هيئة دبي للثقافة والفنون عام 2010، وجائزة الشيخ راشد للتميز الأكاديمي عام 2006 والمدهش بالفعل أن المنتدى الذي نال اهتماما كبيرا وحضور لشخصيات مهمة في عالم الفن والثقافة جذب كذلك عدد ليس بالقليل من الشباب العاشق للفن والمحب للوحات النادرة وهو ما جذب انتباه القاسمي ليعلق عليه في بداية حديثي ما معه. كما تناول القاسمي في حديثة اهم الرواد العرب الذين قاموا بجمع واقتناء الاعمال الفنية النادرة في كل البلاد العربية، وأكد أن السيدة فاتن مصطفى صاحبة جاليري أرت توكس هي صاحبة الفضل في إقامة هذا المنتدى وأنها تلح عليه لإقامته منذ عامين لكنه ولظروف انشغاله لم يأتي إلى مصر طوال العامين السابقين وقد استغلت وجوده بالقاهرة لحضور مناسبة هامة لتقيم هذا المنتدى وقد تشجع للفكرة للقاء الفنانين ومحبي الفن المصريين. وكان القاسمي يخشى من أن يطغى اهتمام الناس بالسياسة على اهتمامهم بالفن فلا يكون الحضور قويًا ولكنه اندهش من المشاركة الواسعة لشخصيات هامة ومهتمة بالفن العربي والثقافة، وهو يتمنى أن تعامل اللوحات النادرة على أنها أثر يستحق الحفاظ عليه. وعندما سألته بما أنك في مصر اليوم وبعد غياب عامين فهل تريد توجيه رسالة معينة للمصريين أجابني بكل تأكيد أقول للمصريين جميًعا تفاءلوا فبالتأكيد غدًا أفضل.