اندهش فى كل مرة يجمعنى حديث مع مؤيدى أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية القادمة، ليس فقط من صوته الذى يعلو على» قدراتى المتواضعة » فى فهم الكلام ، وإنما لما أشعر به من « تحد» يظهر فى كل حركة لليدين أو من خلال نظرة معبرة عن ما تحويه النفس «المحطمة». لا أرى سببا لكل تلك المشاعر الغاضبة من مجرد ترشح أحد الاشخاص وكأنه وبقراره هذا خان حلم الاخرين ممن اختاروا مرشحا مختلفا، ناسين حقيقة واحدة وأكيدة ستشهدها الأيام القليلة المقبلة، هى أن كثرة عدد المرشحين سينعكس مشهدا ديمقراطيا عظيما، تظهر فيه مصر بثوب جديد تملؤه ألوان الحرية، وسيتيح للجميع فرصة الاختيار بين أكثر من مرشح، وهو ما سيؤدى فى النهاية لظهور مصر بمظهر حضارى غير مسبوق. أعلم أن مصر تعيش تجربة ديمقراطية جديدة، وأن الشعب المصرى شعر مؤخرا بكثير من الاحباطات أصابت كباره قبل شبابه ، وأن الكثيرين يعلقون الامال على » الرئيس الجديد » ، ولكن عزيزى » المواطن » حلمك الذى لخصته فى مرشحك » لن يوقف تحقيقه ترشح أخر فى المقابل، بل أن وجود أخرين على الساحة سيجعل لفوز من اخترت « مذاقا أخر» ، مذاق » الانتصار » بعد منافسة شريفة وقوية بجدارة واستحقاق لصالحه . فاتركهم يختارون من يشاءون،ليعلم كل منهم »حجمه الطبيعي» وليفيق أصحاب مقولة «نحن الأغلبية» من نومهم فى ثبات عميق لمزيد من مقالات سارة فتح الله