كارمينا بورانا.. مقطوعة تعيد المجد للموسيقي الدرامية

قصائد دنيوية.. لا غني لمن يستمع إلي موسيقاها من أن يلم بالنص الشعري الذي فجر في أعماق المؤلف هذه الألحان, إذ يندر أن نجد موسيقي درامية أخري.
قد عبرت عن معانيها بهذا القدر من القوة والوضوح والروعة.. هذه العبارات خلاصة ما كتبه د.ثروت عكاشة في إصدار بعنوان الزمن ونسيج النغم عن مقطوعة كارمينا بورانا للمؤلف الألماني المعروف كارل أورف.
وفي هذا الإطار أحيت دار الأوبرا أمس الأول حفلا تضمن هذه المقطوعة قام بها أكثر من200 عازف من أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو نادر عباسي, وبمشاركة كورال أكابيللا والسوبرانو رشا طلعت والباريتون إلهامي أمين والتينور هشام الجندي, واتسم الحفل بحضور جمهور متخصص ومتذوق جيدا هذا النوع النادر من الموسيقي الدرامية.
واشتمل علي3 أجزاء جسدت صراعات وتناقضات الحياة المتمثلة في الخير والشر والحب والكراهية والسعادة والألم, وتدور في كل مشهد وأغنية عجلة القدر فتتحول البهجة إلي حزن وينقلب الأمل إلي مرارة, وتستند نصوصها إلي قصائد وجدت فيالقرون الوسطيتعود لعام1280, في دير بندكتيني في مدينة بورين بإقليم بافاريا الالماني, وكتب قصائدها أورف كأول عمل له في الموسيقي المسرحية1935 1936 علي أوزان الأناشيد الكاثوليكية.