ميادين الحرية في الوجه البحري التي شهدت الشرارة الاولي للثورة المصرية التي خرج فيها الشباب للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الانسانية وتحولت تلك الميادين الي ايقونات عبرت عن رحلة تطهير الثورة من المصالح الشخصية والديكتاتوريات والخروج من عباءة السلطة الدينية والنظام الفردي ثلاث سنوات من الكفاح والدماء والثبات علي ان تكون الدولة المصرية افضل واجه فيها المصريين داخل الميادين من القائد ابراهيم بالاسكندرية وميدان الثورة بمطروح وميدان الشون بالمحلة و ميدان الشهداء بكفر الشيخ الظلم والطغيان والديكتاتورية من نظام مبارك الي نظام الاخوان تلك الميادين كانت شاهدة علي صراع واشتباكات ومواجهات سالت علي ارضها دماء وكتب علي جدرانها اسماء الشهداء و سمع دوي اطلاق النار واشتمت رائحة النيران والغاز لكن في النهاية انتصر الشعب المصري علي كل من حاول ان يكذب او يتجمل او يدعي انه صاحب الثورة للتوعد في الذكري الثالثة لثورة25 يناير الميادين في احضان الشعب بعد ان تطهرت صفوف الثوار والمصريين من المخادعين والمنافقين والعملاء واصحاب المصالح في ثورة30 يونيو. جدران ميدان القائد ابراهيم الذي كان محطة التقاء في محافظات الوجه البحري في الاحداث الكبري من الثورة بداية من28 يناير و جمعة التنحي مرورا بمشهد طرد الاخوان من الميدان في30 يونيو وعودته للشعب مرة اخري هذا الميدان وميدان سيدي جابر شاهدان علي صراع واصرار الشباب علي تحقيق مطالب الثورة رغم المواجهات الصعبة التي شهدت دماء بريئة سالت في مواجهة الطغيان والقهر الديكتاتورية فتلك الميادين التي كانت في ثورة25 يناير ملتحمة بين كافة القوي السياسية والشباب بمختلف اطيافها ضد نظام مبارك ونجحت في اسقاطه لتعود من جديد في مواجهة الاخوان التي مارست كافة اساليب الارهاب والترويع لمحاولة السيطرة علي تلك الميادين التي شهدت مواجهات دائما ما انتهت بسيطرة الشعب علي الميدان.. وعروس البحر المتوسط والتي شهدت علي ارضها الشرارة الاولي لثورة25 يناير بداية من مقتل خالد سعيد والتفاف الشباب علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك في صفحة كلنا خالد سعيد مرورا بعشرات الوقفات الاحتجاجية بداية من يونيو2010 والتي كانت مقدمات لثورة لتأتي فاعليات الجمعية الوطنية للتغيير وماتبعه من مقتل سيد بلال الشاب السلفي فعروس المتوسط كانت شعلة النار المقدسة التي كانت احدي المقدمات الاساسية لواحدة من أعظم ثورات مصر. ليتحول مسجد القائد ابراهيم الي رمز للحرية والتغيير. الاهرام يستعرض حلال الذكري الثالثة للثورة قصة كفاح و انتصار الميادين. البداية كانت في شهر يونيو2010 حيث استيقظت الاسكندرية علي واقعة مقتل خالد سعيد في منطقة كليوباترا علي ايدي شرطيين من وحدة مباحث سيدي جابر والذي اعقبه مباشرة انشاء جروب كلنا خالد سعيد علي موقع الفيس بوك الاجتماعي في تعبير من الشباب علي رفض التعامل غير الآدمي من الداخلية واستخدام اساليب العنف في التعامل مع المواطنين والذي عبرت عنه واقعة خالد سعيد وبدأت اعداد المشاركين في التزايد اثناء التحقيقات ليصل عدد المشاركين الي250 الف شاب, ومع يناير2011 شهدت مصر حادثة التفجير التي استهدفت كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية والتي راح ضحيتها24 مسيحيا واصيب90 آخرين في اول ايام2011 ليلة رأس السنة لتشعل غضب الاقباط من جانب ويأتي مقتل سيد بلال يوم10 يناير من اثر التعذيب علي خلفية التحقيق في حادث القديسين لتأتي الدعوة التي اطلقها الشباب للتظاهر يوم25 يناير في عيد الشرطة للمطالبة بالاصلاح وتغيير معاملة الشرطة والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والحياة الكريمة. وبدأ مخطط الارهاب بالاسكندرية منذ يوم28 يوينو بمنطقة سيدي جابر الذي كان اليوم الاول الذي تكشف فيه الجماعة عن وجهها الحقيقي فظهر شباب الجماعة يرتدون اغطية الراس الخاصة بقائدي السيارات و حلت اسلحة الخرطوش محل الاسلحة البيضاء و العصي و ظهر لاول مرة احتلال الجماعة لاسطح العقارات وتواجد القناصة ليطلع مشهد الارهاب علي المحافظة وتتحول منطقة سيدي جابر الي معركة لحرب الشوارع و يسقط القتلي والمصابون من الاهالي والشرطة ويتصاعد عنف الجماعة صبيحة اعلان القوي الوطنية والقوات المسلحة عزل الرئيس السابق محمد مرسي وتظهر الجماعات المتحالفة مع جماعة الاخوان لتظهر الجماعة الاسلامية والسلفية الجهادية المتشددة ايضا في سيدي جابر و لكن المشهد كان اكثر قسوة و اكثر دموية ليأتي علم القاعدة الاسود معبرا عن حقيقة الجماعة وإلقاء الجماعة للاطفال من اعلي اسطح العقارات بمنطقة سيدي جابر التي شهدت مجزرة سيدي جابر الذي راح ضحيتها29 قتيلا و130 مصابا في يوم واحد. وتحولت الجماعة واعضاؤها الي ارهاب المواطنيين من خلال مسيرات رسمت لون الحداد علي المناطق التي تمر فيها فالاشتباكات المسلحة واستخدام الاسلحة الالية من جانب اعضاء الجماعة الملثمين الذين يتقدمون المسيرات رسمت الارهاب في فيكتوريا وسموحه والابراهيمية اصبحت سمة بينما ساحة مسجد القائد ابراهيم الذي شهد اطلاق لاعيرة نارية من داخل المسجد في اشتباكات عنيفة في شهر رمضان و ليلة العيد الذي شهدت قتل و شهدت تعذيبا لعدد من النشطاء المعارضين للجماعة داخل المسجد ور بطهم بالحبال والاعتداء عليه بالضرب في محاولة للارهاب السكندريين و القضاء علي الثورة للينجح الثوار في طرد الجماعة الارهابية واعادة الميدان الي حضن الشعب وارادته من جديدو لم تختلف مشاهد الصراع من اجل الحرية في ميادين المحافظات عن ميدان القائد ابراهيم فالجماعة مارست كافة الوان العنف للمواجهة الشعب وبث الخوف الا ان طوابير الحرية امام لجان الاستفتاء عبرن عن عظمة هذا الشعب و اصراره علي حياة كريمة و ديموقراطية و عدالة وكرامة بعيدا عن التعصب و الفساد و الارهاب.