قبل خمسة أيام من الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولينا لاختيار المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة, اتفق المتنافسون الخمسة علي انتقاد سياسة الرئيس باراك أوباما الخارجية وتناطحوا حول الملفات الداخلية وملفات السياسة الخارجية, كما شن أربعة منهم هجوما موحدا علي متصدر السباق الجمهوري ميت رومني, وانتقدوا تاريخه في مجال الأعمال والإدارة وطالبوه بأن يعلن عن سجله الضريبي لكن رومني خرج سالما من المناظرة التي أجريت في ولاية ساوث كارولاينا أمس الأول. وشكك الجمهوريون نيوت جينجريتش وريك بيري وريك سانتوروم ورون بول في إنجازات رومني وحثوا الناخبين علي محاولة النظر إلي حاكم ماساتشوستس السابق بعين النقد, بينما كانوا يحاولون وقف تقدمه المتسارع في السباق لاختيار منافس للرئيس أوباما. وقال جينجريتش الرئيس السابق لمجلس النواب, مدافعا عن أسئلته عن عمل رومني في شركة استثمار مباشر, يقول منتقدون إنها خفضت العمالة واحتالت علي شركات نريد إقناع البلد بأن أيا كان من سنرشحه له سجل يتيح له الوقوف أمام أوباما علي نحو فعال جدا. وأضاف كان هناك نمط في بعض الشركات, في حفنة منها, يتمثل في تركها وعليها ديون هائلة ثم تنهار خلال عام أو عامين أو ثلاثة. أعتقد أن هذه مسألة يتعين عليه الرد عليها. وطلب بيري حاكم تكساس خلال المناظرة التي استمرت ساعتين من رومني أن يعلن عن سجله الضريبي. وكان بيري وجينجريتش يثيران هذه القضية خلال الأيام القليلة الماضية. وقال بيري أرجو أن تعلن عن سجلاتك الضريبية هذا الأسبوع حتي يتمكن أهالي ساوث كارولاينا من التعرف عليها وتحديد ما إذا كان أمامهم مرشح لا يخلو سجله من النقائص أم لا. ولم يعلن رومني بشكل قاطع عزمه الإفصاح عن سجلاته لكنه قال إن المرشحين كانوا يعلنون عادة عن سجلاتهم في أبريل وإن هذا ما سيفعله علي الأرجح. ودافع رومني عن تاريخه في شركة بين, قائلا إنه استثمر في أكثر من100 شركة وإن سجله في مجال توفير فرص العمل متذبذب, لكنه يتسم في النهاية بالنجاح. وقال إذا كان الناس يريدون شخصا يفهم كيف يعمل في الاقتصاد ويكون قد عمل في الاقتصاد الفعلي, فأنا إذن الشخص الأفضل لمنافسة باراك أوباما. وبالنسبة لانتقاد السياسة الخارجية لأوباما, كرر النائب رون بول المطالبة بإنهاء الحروب الأمريكية في الخارج وإعادة الجنود إلي الوطن. وأضاف أقول ربما علينا أن نفكر في اعتماد قاعدة ذهبية في السياسة الخارجية وهي ألا نفعل بالدول الأخري ما لانريد أن تفعله تلك الدول بنا. إلا أن جينجريتش قال إنه يخالف بول رأيه, وأنه لو كان رئيسا لكان تعقب أسامة بن لادن وطالبان أني يكونوا. كما وجه رومني انتقادات لأوباما علي إعلانه موعدا لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان واعتزامه التفاوض مع حركة طالبان. وقال تقتل طالبان جنودا أمريكيين وهذا الرئيس يعلن موعدا لانسحاب قواتنا من أفغانستان استنادا إلي جدول أعمال سياسي وليس إلي ما يوصي به القادة الميدانيون وانتقد رومني إدارة أوباما لجهود الوساطة التي تقوم بها في محادثات سرية مع المقاتلين الافغان, وذكر أن أوباما وضع الولاياتالمتحدة في موقع ضعف استثنائي. وشن هجوما حادا علي تركيا, قائلا إن العديد يتصورون أن تركيا يحكمها حاليا المتطرفون الإسلاميون, وتساءل عن موقع تركيا في حلف شمال الأطلنطي( الناتو) مطالبا بقطع المساعدات الأمريكية عنها, مشيرا إلي أنها هددت كلا من إسرائيل وقبرص بالقوة العسكرية وما تزال عضوا في الحلف.