في يوم الثلاثاء الموافق 31/12/2013 نشرت جريدة الأهرام خبراً في صفحتها الأولى بعنوان غلق مستشفي ببنها بعد وفاة طبيب لإصابته بعدوى وهذا بقرار من وزارة الصحة وقد استوقفني هذا الخبر وأيقنت مدي اختلال منظومة القيم والأخلاق والعدل لدينا وليس هذا بسبب هذا القرار الصائب ولكن بسبب افتقار وزارة الصحة للمصداقية والنزاهة فالوزارة تعلم علم اليقين كما يعلم الجميع بمدي انتشار الميكروبات والأوبئة الخطيرة وسوء مستوى الخدمات في معظم مستشفياتنا سواء الحكومية أو حتى الاستثمارية والذي راح ضحيتها الكثير من الأرواح وما زال هذا المسلسل مستمراً وبصورة مرعبة وفى ازدياد فعلى سبيل المثال وليس الحصر سوف نأخذ مستشفي تعتبر صرح طبي عملاق لدينا يخدم آلاف المرضي يومياً وتعتبر من المستشفيات الاستثمارية ومن المعروف عن أسعارها أنها مرتفعة وتفاجئ أهالي المرضي بفواتير مغالي فيها على الرغم من تردي مستوى الخدمات بها بالإضافة إلى انتشار الأوبئة والميكروبات، إنها مستشفي القصر العيني الفرنساوي. وهذا الكلام ليس افتراء أو مرسلاً بل معروف للجميع سواء على مستوى المسئولين أو المرضي وهذا ليس من اليوم بل منذ سنوات وهناك الكثير من الأدلة الواضحة على ذلك والتي تم تناولها ونشرها في الكثير من وسائل الإعلام المعروفة وبالمستندات والأدلة، وسوف نتناول عدد منها على سبيل المثال وليس الحصر وباختصار: * نشر في المصريون بتاريخ 27/3/2006 موضوع تحت عنوان في المستشفي الفرنساوي فواتير خيالية والموتى رهائن وقرارات علاج وهمية. * نشر بجريدة الجمهورية بتاريخ 27/3/2010 موضوع بعنوان بلاغ للنائب العام واستجواب في البرلمان ضد إدارة المستشفي الفرنساوي أهالي المرضي يطالبون بسرعة العلاج ومدير المستشفي يعترف بوجود الفيروس. *نشرت جريدة الأهرام بتاريخ 11/9/2012 موضوع بعنوان يسبب اختناقاً ونزيفاً بالرئتين.. ميكروب غامض يطارد المرضي. وفيه تحقيق عن انتشار العدوى والميكروبات داخل مستشفي القصر العيني الفرنساوي مما تسبب في إصابة الكثير من المرضي بها وخصوصاً داخل الرعاية المركزة وفيه تناول للعديد من الحالات المختلفة وذلك على سبيل المثال. ووضعت وسط التحقيق صورة من داخل المستشفي وفيها أجهزة العناية المركزة بلا حماية بجانب الحمامات وأدوات النظافة. مع تأكيد لإحدى الأطباء بالمستشفي وهو أستاذ أمراض صدر أن ظاهرة العدوى بالمستشفي قائمة ومعروفة وأن الميكروب المنتشر يكون عادة لديه مناعة عالية ضد المضادات الحيوية ولا تؤثر فيه. * نشرت جريدة الوطن بتاريخ 20/9/2012 موضوع بعنوان الوطن في عنبر مصابي الثورة بمستشفي القصر العيني الفرنساوي هنا الإهمال على نفقة الدولة. * نشرت بجريدة الشروق بتاريخ 8/11/2012 موضوع بعنوان وقائع معاناة المرضي علي أعتاب الفرنساوي .. 3 ساعات متواصلة للاستغاثة بطبيب ولا حياة إلا بالعناية الإلهية. * نشر في شبكة الإعلام العربية بتاريخ 31/12/2013 موضوع مفصل تحت عنوان واحدة من مهازل العلاج في مصر القصر العيني الفرنساوي أسعار نار وخدمة سيئة. * نشر بجريدة الموجز بتاريخ 4/1/2014 مقال بعنوان يحدث في قصر العيني الفرنساوي .. المستشار القانوني لرئيس الجامعة يفضح بيزنس المهندس الاستشاري مع شركة موبيكا. والمقال يكشف عن إهدار أموال المرضي داخل عزبة القصر العيني الفرنساوي تحت مرأى ومسمع المسئولين . علاوة على ذلك هناك الكثير من الشكاوي التي يتقدم بها المرضي بشتى الوسائل لوزارة الصحة مما يعانونه في تلك المستشفي. كل هذا ووزارة الصحة لا تري لا تسمع لا تتكلم، وكأن هذا يحدث في بلد آخر لا يمت لمصر بصلة فبالله عليكم .. ماذا تفعل وزارة الصحة ؟ ويجب أن نضع تحت كلمة وزارة ألف خط.. وتخيل معي لو حدث هذا في أي بلد في العالم ماذا كان يمكن أن يحدث ؟