يخوض المتمردون الحوثيون الشيعة والقبائل الموالية لهم معارك دامية مع القوي الرئيسية في قبائل حاشد النافذة موسعين مناطق سيطرتهم في شمال البلاد حسبما أفادت مصادر قبلية ومحلية وسياسية لوكالة فرانس برس أمس. وخلال الأشهر الماضية, تمددت رقعة المعارك بين الحوثيين وخصومهم من السلفيين وآل الاحمر الذين يتزعمون تاريخيا قبائل حاشد, في محافظات الجوف علي الحدود مع السعودية وحجة علي البحر الاحمر وعمران في شمال صنعاء, إضافة إلي أرحب في شمال صنعاء ومعقل الحوثيين في صعدة. وتحالف قبائل حاشد هو الأكثر نفوذا تاريخيا في اليمن, ويشكل السند الأقوي للحكم في صنعاء. وذكر المصدر القبلي أن الحوثيين يحاولون إخضاع القبائل لنفوذهم مشيرا إلي أنهم نجحوا في استقطاب أجنحة من فروع قبائل حاشد, بسبب رفض هذه الأجنحة لسيطرة آل الاحمر مما أسفر عن أول انقسام في حاشد في تاريخها. فقوات من جناح عذر في حاشد يقاتلون مع الحوثيين, فيما جناح بني صريم موال للرئيس السابق علي عبدالله صالح, العدو الأول لآل الاحمر. واكدت مصادر محلية أن معارك دامية تدور منذ الاثنين بين الحوثيين وقبائل حاشد في معاقل هذه الأخيرة في عمران, أسفرت عن عشرات القتلي والجرحي, إلا أنه لم يتسن التأكد من الحصيلة من مصادر مستقلة. ونجا العميد هاشم الأحمر نجل الشيخ عبدالله الأحمر شيخ قبائل حاشد السابق, من هجوم شنه مسلحون حوثيون صباح أمس الأول خلال مواجهات وصفتها مصادر محلية بانها الاعنف مع قبائل حاشد في منطقة وادي خيوان بمحافظة عمران.