تعرض الكثير من الأطفال حديثو الولادة للإصابة بمرض الصفراء خاصة في الأسبوع الأول من ولادتهم أصبح ظاهرة, فما هي أسباب الإصابة بالمرض؟ وهل يمكن تجنبه؟ د.احمد السعيد يونس رئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال يجيب موضحا أن مرض الصفراء يعتبر مرض العصر للأطفال حديثي الولادة, فما يقرب من60% من الأطفال يصابون به في أسبوعهم الأول, والنسبة الأكبر منهم هم المولودون قبل الميعاد, وتبدأ الصفراء منخفضة ثم ترتفع إلي قمتها عند اليوم الخامس ثم يبدأ المنحني في الانخفاض وتنتهي بعد ما يقرب من أسبوعين, وإذا سارت في غير هذه الوضع تكون صفراء مرضية وتحتاج لحضانة, حيث تستخدم في تلك الحضانة أضواء زرقاء, ويتم وضع هذا الضوء فوق سرير الرضيع حيث تعمل هذ الأضواء علي تكسير مادة البيلوريين, ويجب أن يكون الطفل عاريا, علي أن يتم تغطية عينيه لحمايتهما من أضرار الضوء. و يشير د.أحمد السعيد يونس إلي أنه يمكن التمييز بين أعراض الصفراء الفسيولوجية والمرضية, فالصفراء الفسيولوجية ينتج عنها اصفرار بسيط في بياض العين والوجه, ويستجيب الطفل للرضاعة, أما الصفراء المرضية فيفقد الطفل معها شهيته. وتظهر أعراض الصفراء بوضوح في لون الوجه والجسم, ويصاب الطفل بإعياء شديد, وتظهر عليه علامات تدل علي إصابة الجهاز العصبي في الأيام الأولي من الإصابة بالصفراء مثل التشنج. و يطمئن استشاري طب الأطفال الآباء والأمهات بأنه لا داعي للخوف من إصابة الطفل بالصفراء, فهناك نسبة كبيرة من حديثي الولادة يصابون بها ورغم ذلك يتمتعون بصحة جيدة, و لذلك لا داعي للقلق فهي لا تسبب أي أضرار ومعظم حالات الإصابة لا تحتاج إلي علاج, ولكن ينصح بالرضاعة المستمرة كل ساعتين. و يقدم د.أحمد السعيد يونس بعض النصائح لحماية المولود من الإصابة بالصفراء ومنها: يجب علي كل سيدة حامل أن تتابع مع الطبيب للتأكد من صحة الجنين, ومن قيام الكبد بنشاطه بطريقة طبيعية وعدم وجود انسداد في القنوات المرارية, و التأكد من أن الطفل في حجمه الطبيعي وعدم وجود نقص في تكوينه, واجراء كل من الأم والأب لتحليل الدم المعروف بRh.. هذه الإجراءات تجنب الطفل الإصابة بالصفراء.