سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشراف/مها النحاس
المراسلون الأجانب.. رؤي وأفكار من واقع الميدان
فولكهارد الألماني: إجراء الانتخابات أهم خطوة في مصر
مراسل نوفوستي الروسية: الشعب المصري هو الأبقي
المراسلون الأجانب متابعون ماهرون للأحداث الجارية علي أرضنا بدقة وقد أردنا أن نتعرف علي آرائهم عن كثب في مصر بعد عام علي الثورة, وذلك في إطار سعينا للتعرف علي وجهات نظر مختلفة للواقع السياسي الذي تعيشه مصر حاليا. وقد حاولنا أن نصل لمراسلين يعيشون في مصر من مناطق مختلفة من العالم حتي نري الثورة المصرية بعيونهم. وركزنا علي معرفة تقييمهم للأوضاع بعد عام وما يرونه من إيجابيات وسلبيات وتوقعاتهم لما يمكن أن تصل إليه الأمور سواء السياسية أو الاقتصادية وكيف يرون رئيس مصر القادم ؟ ورأيهم أيضا في الأهرام بعد عام. {{ فولكهارد فيندفور- رئيس رابطة المراسلين الأجانب دير شبيجل الألمانية أكد السيد فولكهارد أن الانتخابات التي شهدتها مصر كانت أهم خطوة في طريق الديمقراطية وإن كان قد شابها بعض العيوب. وقال إن أي دولة تقدم علي خطوة كهذه لابد أن تواجه تحديات ومشاكل وأن هذا شئ طبيعي والعملية لم تنتهي بعد. وأضف أنه إذا كان الغرض من الانتخابات مجئ تيارات سياسية لاتؤمن بالديمقراطية فهذه لاتكون ديمقراطية. وأكد أن روح الثورة ستمنع تحويل اهتمام الناخب إلي نظرة مذهبية ليست ديمقراطية. وأضاف أن ألمانيا شهدت تحول ديمقراطي جذري كما يحدث الآن في مصر بعد42 عاما من الحكم الشيوعي ولم يمت أي انسان وكانت آنذاك ثورة سلمية ونجحت ألمانيا وتوحدت وهذه تجربة ثورة شعب استطاع إزاحة نظام كامل. وأشار إلي ان الشعب المصري نجح في الإطاحة بالنظام وأكد أنه لايشك في سقوط النظام رغم وجود مشكلات كثيرة. وأرجع تلك المشكلات إلي أنه ليس كل من كان صاحب قرار في النظام السابق علي استعداد لترك مصالحه بسهولة. وأضاف أن الحزب الوطني المنحل تمكن أن يضرب بجذوره في المجتمع المصري بطرق كثيرة وارتبط بأعيان المجتمع وهذه هي المشكلة. وأكد أن الحل يتمثل في ضرورة العمل علي توعية الجميع بخطورة المنتمين للنظام السابق لأن هؤلاء خطرين علي روح الثورة المصرية. وقال إنه لابد من استنباط وسائل للتصدي لكل من يحاول الشوشرة علي روح الثورة المصرية. وأضاف أن تلك الشوشرة ليست حرية. وطالب بضرورة إقصاء من ارتبط بالحزب الوطني المنحل عن العمل السياسي لفترة زمنية وإن كان ليس كل من ارتبطوا بالحزب المنحل سيئيين. وأكد أن من يسمح للمفسدين باستمرار ممارسة العمل السياسي فهو إما كذاب أو منافق أو جاهل لأن ذلك يؤثر علي روح الثورة. وطالب فيندفور بضرورة العمل علي الإسراع في المحاكمات الجارية حاليا مع رموز النظام السابق حتي تكون تلك المحاكمات مقنعة. وأكد أن بدء المحاكمات يعد عاملا ايجابيا إلا أن التطويل في المحاكمة يجعل الكثيرون يرون أن النية ربما تكون غير موجودة أو متوفرة لسرعة المحاكمات. وأوضح فيندفور أن المواعيد التي قدمها المجلس العسكري للتحول للديمقراطية مازالت غير واضحة ولايوجد قرار واضح حول تسلسل الخطوات نحو الديمقراطية وحول الوضع الاقتصادي, قال فيندفور إن مصر تحتاج لعملية جرد في فترة وجيزة للتعرف علي وضعها الاقتصادي بشكل أكثر دقة. وأضاف أنه لابد من الاتصال بالجهات التي يمكن أن تقدم العون علي أساس توقعات واقعية. وشدد علي ضرورة مراعاة العدالة الاجتماعية لأن ذلك يخدم روح الثورة, كما لابد من وضع حد أدني وأقصي للأجور وقد نفذت تلك الخطوة دول كثيرة في العالم ونجحت والناس القادرين في علي ذلك موجودين في مصر. و حول رئيس مصر القادم قال فيندفور أنه لابد أن يمثل روح الثورة بمعني أنه لو جاء مرشح ينتمي لحزب معين فسيفشل فلابد أن يأتي رئيس فوق الأحزاب لاينتمي لحزب معين ولو حتي في الفترة الأولي. {{ نديم زواوي مراسل وكالة نوفوسيتي الروسية للأنباء أكد زواوي أن المشاركة الايجابية في الانتخابات بهذه الكثافة والحماس كانت من أهم الأيجابيات التي شهدتها عملية الانتقال الديمقراطي في مصر وقال إن تلك المشاركة تعكس ثقة الناس في الانتخابات والعملية السياسية. وقال إن ما حدث يعد تجربة ضرورية وتاريخية ليس لمصر فقط وإنما للمنطقة بأكملها. وأضاف أن أحد أهم المشكلات التي شابت الانتخابات هو عدم معرفة الناس للأحزاب بشكل دقيق ولا لمرشحيهم فالوعي الانتخابي مازال ضعيفا. وقال إن الخريطة السياسية لازالت غير واضحة فلاتوجد أحزاب قوية سواء ليبرالية أو يسارية. وأكد أن العملية الانتقالية في مصر توصف حتي الآن بأنها سلمية ولكن الإفراط في المظاهرات والعنف يعوق مسار الثورة ويعرقل العملية الديمقراطية وإن كانت أهداف الثورة نبيلة. وقال إن روسيا تعترف بأن الانتخابات التي جرت في مصر كانت نزيهة وأن البرلمانيين الحاليين يمثلون شعب مصر. وأكد وجود اتصالات مع حزب الحرية والعدالة مثل تلك التي تجريها أمريكا وأوروبا وقال إن الشعب المصري هو الأبقي سواء قبل مبارك أو بعده. وحول المحاكمات قال إنها تعطي انطباعا عاما بأنها مجرد خطاب سياسي أكثر من محاولة لمعرفة الحقيقة. وأضاف أنه في التجربة الروسية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كان الرأي العام ضد الحزب الشيوعي ثم شارك في الحياة السياسية وله20% من مقاعد البرلمان حاليا. وقال إنه ليس بالضرورة أن كل من كان منتميا للحزب الوطني المنحل مجرما فالانتماء للحزب ليس تهمة. وتوقع زواوي من أن تتمكن مصر من بلورة نخبة سياسية جديدة في المستقبل وظهور وجوه سياسية جديدة ليكونوا زعماء حقيقيين. وقال إن انتقال السلطة إلي حكومة مدنية سيؤثر علي المزاج العام للشعب المصري مما سيؤدي إلي توقف المظاهرات فيبدأ العمل الجاد في السياسة والاقتصاد وحول الوضع الاقتصادي, قال إن القطاع البنكي المصري أثبت قدرته علي الصمود في وجه الأزمة الاقتصادية حتي الآن كما أن السياحة علي الرغم من انخفاض العائدات إلا أن الترويج لها مازال مستمرا. {{ سارة جاوتش مراسلة كريستيان ساينس مونيتور السابقة أكدت جاوتش أن الثورة لم تستكمل بعد وأن العملية الانتقالية تسير في مصر بشكل أصعب مما كان متوقعا. وقال إن مصر أصبح لديها حاليا برلمان يعبر بشكل أكبر عن الناس. وأكدت أن مصر تحتاج إلي رئيس في أقرب وقت ممكن. وتمنت أن يتمكن الفائزون في الانتخابات البرلمانية من نقل البلاد إلي الأفضل. وقالت إنه لابد من إعطائهم الفرصة لأنهم تحدثوا عن أشياء جيدة وتصويت الناس لهم يعني أنهم يثقون بهم وهذا أمر ايجابي. وقالت إن الناس صوتت للإسلاميين لأنهم أصدق وليس لدوافع دينية. وبالنسبة للمحاكمات, قالت إن المهمة الحالية تتمثل في ضرورة بناء بلد ديمقراطي وأن الإمعان في التفكير في مبارك هو نظرة للوراء. وقالت إنها تفضل أن تصبح مصر كنموذج جنوب إفريقيا. وأكدت أن مبارك ارتكب جرائم ضد شعبه إلا أن اعدامه لن يفعل شيئا لمصر. وأضافت أن أعوان مبارك الذين ارتكبوا جرائم لابد أن يدفعوا الثمن إلا أن باقي أعضاء حزبه بهم ناس جيدون ومنهم من يمكن أن يفعل أشياء جيدة لمصر ولابد من تفهم ذلك. وطالبت المجلس العسكري بتحول أسرع نحو الديمقراطية و أن يفعل ما يريده الناس وأكدت أن مسئولية ضبط الأوضاع الاقتصادية تقع علي عاتق المجلس العسكري فلو تحسنت الأوضاع السياسية فستتحسن الأوضاع الاقتصادية بكل تأكيد. {{ كريستينا بارجمان- صحيفة زد إن إن السويسرية أكدت بارجمان أن الثورة مازالت تحتاج لمزيد من الخطوات والطريق مازال طويلا نحوها. وقالت إن الديمقراطية ليست حكم الأغلبية فحسب وإنما الديمقراطية الحديثة هي إعطاء احترام لوضع الأقليات والاهتمام بمواقفهم. وأكدت أن مصر مازالت تحتاج لثورة أخلاقية بجانب الثورة السياسية فالمصريين يجب أن يتغيروا من أنفسهم ورفضت تدخل الدين في السياسة وقالت إن تلك القضية كانت سببا في خلافات كبيرة في أوروبا. وأشارت إلي أن مصر مازال لديها العديد من المشاكل ليس لها علاقة بمبارك رغم كرهها له. وقالت إنها ترفض التفاوت في الطبقات الاجتماعية الحالية. وطالبت بقوانين لحماية الطبقة الفقيرة في مصر. وقالت إن المرأة ليس لديها دور بارز حتي الآن علي الصعيد السياسي وفي البرلمان الجديد تمثيل المرأة قليل. وحول الوضع الاقتصادي, قالت إنه مهما كان سوء الوضع فليس كما كان في زمن مبارك حيث كان الاقتصاد مسخر لمبارك وعائلته فقط. {{ أسامة حمزة تي بي اس اليابانية قال حمزة إنه لايوجد سياسيين في مصر فجميع توقعاتهم خارج السياق وتحليلاتهم غير واقعية بالمرة وظهر ذلك في الانتخابات. وأكد أن النخبة السياسية بعيدة عن الشعب. وأشار إلي أنه لايوجد أحزاب سياسية في مصر وإنما تنظيمات لها صلة مباشرة بالناس من خلال دعمهم ماديا. وقال إن أكبر إنجاز للثورة هو حق المواطن المصري في الانتخاب ببطاقته الشخصية وهو ما جعل الأغلب الأعم من الناس يدلون بأصواتهم. وبالنسبة للمظاهرات قال إنه لايوجد في مصر قانون لتنظيم المظاهرات بينما يوجد ذلك في كل الدنيا ولهذا يوجد ناس تستغل المظاهرات وتنتهك أرزاق الناس بإسم الثورة والثوار. أما بالنسبة للوضع الأمني فهو في سبيله للتحسن. وقال إنه يري أن المحاكمات لاقيمة لها لأن المجلس العسكري نأي بنفسه أن يكون طرفا ويحاول أن يمسك العصا من المنتصف خوفا من حكم التاريخ عليه. وقال إن المشكلة إن الناس تتعامل مع الجيش وكأنه مجلس لقيادة الثورة وإذا أخطأ يحملوه المسئولية والكل مصر أن يكون في جبهة المعارضة. وقال إن كلنا امتداد للنظام السابق, وان المعارضة ومازالت مستمرة في توجيه اتهامات لأي سلطة قائمة لمجرد حدوث اختلاف في وجهات النظر. وأضاف أنه لابد من ترك الأمور تسير بطبيعتها لأن أي ضغط جديد لن يتحمله أحد وبالنسبة للوضع الاقتصادي فقال إنه لن يتحسن لنهاية العام حتي تتضح رؤية سياسية في مصر والأمر سيأخذ وقتا. وحول رأيه في الأهرام, قال إنه لاحظ مرونة في الآداء فلم يعد هناك حسابات في السياسة الخبرية مما يجعل الأهرام قريبة من الصحف المستقلة.