محافظ الفيوم في تصريحات خاصة ل الأهرام:حررنا5 آلاف فدان في إطار مواجهة الحكومة للتعديات

في إطار تكليف الحكومة للمحافظين بمواجهة التعديات علي الأراضي الزراعية, أكد الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم, أن حجم التعدي علي أرض المحافظة منذ قيام ثورة يناير حتي الآن, بلغ أكثر من02 ألف فدان, بما يعادل عشر الأراضي الصالحة للزراعة, بسبب غياب الرقابة والانفلات الأمني .
وقال: أن هذه التعديات تأخذ صورتين الاولي عبارة عن منشآت تم بناؤها وتسكينها, والأخري مازالت تحت الإنشاء, وأشار إلي أن التنسيق يتم الآن بين الشرطة والجيش, لإزالة المنشأت التي يجري بناؤها, حيث تم إزالة240 منشأة منها70 حالة في يوم واحد بمركزي الفيوم وسنورس, كانت عبارة عن منازل وسط الرقعة الزرعية, أو مخازن للمحاصيل بالاضافة الي حظائر للماشية.واقترح المحافظ ضرورة إصدار تشريع عاجل, لمواجهة المباني المخالفة المزودة بجميع المرافق من مياه وكهرباء, يقضي بتحصيل غرامات فورية بواقع2000 جنيه لكل متر مخالف, بهدف جلب أكبر حصيلة لمصلحة صناديق المحافظات, وردع من يجرؤ علي المخالفة بعد ذلك.
من جانب أخر أضاف المحافظ: أنه يجري حاليا دراسة تحويل مسار الصرف الزراعي المخلوط بالصرف الصحي الذي يصب في بحيرة قارون الي صحراء الريان, بهدف حماية ثروتها السمكية من الدمار, وزراعة غابات شجرية بهذه المياه غير المعالجة, فضلا عن خفض ارتفاع منسوب هذه المياه التي تؤدي الي غرق المنازل والمنشآت السياحية المجاورة لها, علي غرار ماحدث بمصرف البطس مما أدي إلي إقالة21 مهندسا إداريا, لتقصيرهم في متابعة ارتفاع منسوب المياه, وإهمالهم بترك المياه دون معالجة.
وكشف الدكتور حازم أنه يوجد بالمحافظة22 محطة للمعالجة نصفها لا يعمل لحاجته الي الاحلال والتجديد, والنصف الباقي يعمل ب50% من طاقته, مما يؤدي الي ري بعض المساحات الزراعية بمياه الصرف الملوث التي تشكل خطورة بالغة علي صحة الانسان, مشيرا الي ضرورة تدبير الاعتمادات اللازمة وقدرها8 ملايين جنيه, لاعادة احلال وتجديد هذه المحطات.وحول التنمية الصناعية بالفيوم قال المحافظ: سنطرح قريبا بمدينة كوم أوشيم الصناعية مساحة400 فدان للمشروعات الجديدة خصصنا منها100 فدان للشباب حديثي التخرج, لاستغلالها في المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر, بحيث يضم المشروع3 أو أربعة من الشباب برأسمال لا يزيد علي200 ألف جنيه وبأسعار رمزية للأراضي الصناعية حتي نشارك في حل أزمة البطالة بشكل جاد. وأشار المحافظ في هذا الاطار الي الصندوق الاجتماعي باعتباره أحد مصادر التمويل, مؤكدا أن المحافظة وقعت مع الصندوق أخيرا عقدا لتمويل الجزء الثاني من مشروعات التنمية التي كان قد بدأها الصندوق مع المحافظة وقدره16 مليون جنيه يجري تنفيذه في3 مرافق أولها احلال وتجديد مواسير مياه الشرب بالمحافظة بطول25 كيلو مترا علي مستوي مراكزها الخمسة.
والثاني رصف5,7 كيلو متر من الطرق الرئيسية بين مدينة الفيوم والمراكز, بالاضافة الي اقامة أسواق حضارية وسط المدن الرئيسية بأربعة مراكز في حي إطسا وطامية وسنورس وأبشواي, وأكد المحافظ في ختام تصريحاته: أنني لا أخشي بعبع الوطني ولا الاخوان, فأنا أعمل مع الجميع دون إقصاء, واستمع لكل رأي أيا كان اتجاهه مادام فيه مصلحة المحافظة, موضحا التقاءه بكل رموز القوي السياسية بما في ذلك الشباب من مختلف الأحزاب, ومؤكدا ترحيبه مجددا بمشاركتهم في كل أنشطة المحافظة من خلال أفكار ملموسة وأدوار محددةعلي أرض الواقع بعيدا عن المزايدات.