أصر مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة الدكتور كمال درويش, علي تخفيض عقود الجهاز الفني لفريق الكرة الأول كاملا بنسبة قد تصل ل50% من الرواتب التي يحصل عليها الجهاز الفني الحالي بقيادة حلمي طولان المدير الفني, ورغم حالة الرضا والقناعة لدي الجهاز الفني وإعلانه بشكل رسمي وصريح بتقبله فكرة تخفيض الرواتب للوقوف بجانب النادي وإدارته في الوقت الحالي من أجل عبور الأزمة المالية, إلا أن موقف إدارة النادي تجاه الجهاز الفني وحالة الإصرار علي تخفيض الرواتب بنسبة كبيرة فتح الباب أمام التشكك في وجود رغبة داخل الزمالك برحيل حلمي طولان وتعيين مدير فني جديد للفريق, رغم التصريحات الواردة من داخل المجلس والتي تشيد بالجهاز الفني وحالة الهدوء التي تسود الفريق في الوقت الحالي. وإن كان موقف الإدارة يتعارض في مضمونه مع التصريحات الواردة, إلا أن توقيت إثارة مشكلة رواتب الجهاز الفني ليست في توقيتها خاصة أن الفريق مقبل علي موسم جديد ويخوض فترة إعداد في الوقت الحالي يسعي من خلالها لبداية قوية في الدوري, وعلي مجلس إدارة النادي أن يحسم موقفه تجاه الجهاز الفني إما بإعلانه رحيل طولان وتعيين مدير فني جديد أو تأكيد بقاء الجهاز الفني ودعمه وإنهاء مشكلة الرواتب دون ضجة إعلامية أو حتي إثارتها, فمجرد إثارة مثل هذا النوع من المشكلات قد يؤثر بالسلب علي تركيز الجهاز الفني ويجعله حائرا في موقفه ولا يشعر بالأمان, بالإضافة إلي تخوف اللاعبين أنفسهم من رحيل جهازهم الفني بسبب مشكلات مادية مما يهدد بالتبعية مستحقاتهم لدي النادي. خاصة أن بعض أعضاء الجهاز الفني تسلل لديهم شعور بأن هذا الأمر ما هو إلا بداية لفتح الطريق أمام رحيل الجميع. ولابد من أن تضع إدارة النادي حدا نهائيا وفاصلا في مسألة الرواتب الخاصة بالجهاز الفني حتي تستقر الأمور داخل الفريق وينصب التركيز علي الإعداد فقط. ونفي المهندس هاني زادة عضو مجلس إدارة النادي وجود أي نية للتربص بالجهاز الفني من قريب أو بعيد, مؤكدا رغبة الجميع في استمرار الجهاز الفني الحالي والعمل علي توفير أقصي درجات الاستقرار من أجل العمل بالشكل الذي يضمن نجاح مهمته في فريق الكرة. لكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن إمكانات النادي المادية لا تسمح بدفع القيمة الكبيرة من الرواتب التي يحصل عليها أفراد الجهاز الفني وطلبت الإدارة من حلمي طولان تخفيض الرواتب ولم يمانع وسوف يحسم الأمر نهائيا من خلال جلسة له مع طارق جبريل أمين صندوق النادي, المفترض أن تكون مساء أمس لوضع نهاية لحالة الجدل لرواتب الجهاز الفني. وبعيدا عن هذه الأزمة التي نالت أكثر من حجمها, أدي الفريق الأول مباراة ودية عصر أمس مع فريق مصر للمقاصة والذي انتهي بخماسية للقلعة البيضاء, في إطار خطة إعداد الفريق لبدء الدوري الجديد وتأهيل اللاعبين بالشكل الذي يضمن مشاركة وأداء قويا في الموسم الجديد والمنافسة علي اللقب الغائب عن خزانة النادي من سنوات طويلة وتمني الجماهير العودة إلي لقب بطل الدوري خاصة بعد الحصول علي لقب كأس مصر عن جدارة هذا الموسم.