سنقاتل.. لم تأت هذه الكلمة علي لسان سياسي محنك أو زعيم بارز خلال خطبة ملتهبة, بل جاءت علي لسان الأمريكي بوب برادلي المدر الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم عقب انتهاء مباراة مصر وزامبيا الودية التي انتهت بفوز مصر بهدفين نظيفين .المدرب الأمريكي حرص علي التأكيد علي أن المنتخب أمامه تحدي كبير وصعب, لكنه جاهز لهذا التحدي ومتمسك بأمل التأهل لكأس العالم مهما كان هذا الأمل ضعيفا. لكن هل لا يزال برادلي متمسكا بالأمل أمام غانا حقا, وهل يمكن أن يشهد استاد الدفاع الجوي يوم الثلاثاء المقبل مفاجآت من جانب المنتخب, أم أن كلامه مجرد تصريحات هدفها بث الطمأنينة في نفوس لاعبيه؟.الإجابة يمكن أن نجدها بين سطور مباراة مصر وزامبيا.. فاللقاء شهد اختلافا كبيرا في الأداء مقارنة بالأداء أمام غانا بكوماسي, والأهم هو أن الجهاز الفني تحلي بالجرأة فلعب بلاعبي ارتكاز في وسط الملعب ليستفيد بلاعب مهاجم إضافي يعزز به قدراته الهجومية.. أما في الدفاع فقد تمسك بوب برادلي باللعب بأربعة مدافعين فقط دون اللجوء لليبرو علي عكس ما تنبأ به الكثيرون لإيقاف مهاجمي غانا. إذن بوب برادلي يريد أن يفعلها, فهو يريد أن يهاجم غانا ويمنح لاعبيه حرية الحركة والتقدم ليصولوا ويجولوا في مواجهة يوم الثلاثاء المقبل علي أمل تحقيق الفوز, حتي وإن لم يكن هذا الفوز كافيا للتأهل لكأس العالم فإنه سيكون كافيا- علي الأقل- لرد اعتبار الكرة المصرية أمام نظيرتها الغانية بعد الهزيمة الكبيرة التي تعرضت لها في كوماسي.ليس هذا فقط, بل إن باقي كلام المدرب الأمريكي يدل علي أنه يعد شيئا للمباراة, فالرجل قال أنه حاول من خلال مباراة زامبيا أن يجد الطريقة التي يجعل فريقه يتحكم بها في إيقاع مباراة مصر وغانا, لأن الهدف الذي يسعي إليه هو وضع الفريق الغاني تحت ضغط كبير من البداية لتسجيل هدف مبكر يزيد به الضغط علي الضيوف وبعدها يمكن للمنتخب أن يفكر في تسجيل أهداف أخري. واعترف برادلي بأن أول نصف ساعة نجح المنتخب خلالها في وضع زامبيا تحت الضغط المطلوب فجاء الهدفان, لكن بعدها تراجع الأداء قليلا ولم تكن اللمسة الأخيرة جيدة بما فيه الكفاية لذلك لم يسجل المنتخب مزيدا من الأهداف, لكن بشكل عام فهناك تقدم, وأشار برادلي إلي أنه أصبح لديه الآن فكرة جيدة عن مستوي كل اللاعبين الموجودين بالمعسكر واستقر بالفعل علي أغلب العناصر التي سيبدأ بها اللقاء بعد الدفع بعدد كبير من اللاعبين خلال اللقاء, ولذلك سترون فريقا آخر في لقاء العودة. ولم ينس برادلي أن يعود بالذاكرة إلي اللقاء الحزين فقال أن هزيمة كوماسي تضافرت من أجلها العديد من العوامل, فأخطاء الدفاع وارتباك وتوتر اللاعبين غير المبرر وأمور أخري كلها كانت السبب, لكن الجهاز الفني نجح في إعادة التوازن للمنتخب سريعا بإعادة حسام غالي لمساعدة الدفاع فتحسن الوضع ونجح الفريق في تسجيل هدف, لكن تسجيل الهدف الغاني الثالث أحبط اللاعبين وقلب الموازين بشكل مفاجئ, وهي دراما تحدث من حين لآخر في عالم الكرة وعلي الجميع أن يتقبلها.وفي نهاية تصريحاته, حرص برادلي علي توجيه رسالة للشعب المصري أكد فيها أن لاعبي المنتخب يستحقون احترام المصريين بعد الجهد الخرافي الذي بذلوه علي مدي عامين, وعملوا بجد والتزام في أصعب الظروف لكي يصل المنتخب لما وصل إليه.. وختم كلامه قائلا سنقاتل لآخر لحظة. عدلي: لا وقت للكلام أكد المهندس سمير عدلي مدير المنتخب الوطني أن الوقت الحالي وقت عمل واجتهاد وليس وقت كلام وتصريحات إعلامية, وقال إنه قرر التوقف عن الإدلاء بأي تصريحات إعلامية حتي انتهاء مباراة المنتخب أمام غانا وبعدها سيكون لكل حادث حديث لأن هناك العديد من الأمور التي تستحق التعليق عليها. وكان عدلي قد امتنع عن التحدث مع وسائل الإعلام عقب هزيمة المنتخب أمام غانا بكوماسي بعدما أصيب بحالة حزن شديدة لشعوره أن حلم التأهل أصبح بعيد المنال إلي حد كبير. يذكر أن سمير عدلي هو الوحيد من بين مجموعة العمل بالمنتخب الذي سبق له التأهل لكأس العالم وكان ذلك عام1990 بإيطاليا مع الراحل محمود الجوهري. غدا.. مؤتمر صحفي صرح وليد مهدي المنسق العام للمنتخب بأن الجهاز الفني قرر عقد مؤتمر صحفي غدا بمقر الإقامة للرد علي تساؤلات رجال الإعلام, كما قرر الجهاز أيضا السماح لرجال الصحافة والتليفزيون متابعة جانب من مران الأحد استمرارا لسياسة التواصل بين الجهاز الفني للمنتخب الوطني والإعلام الوطني والأجنبي. وأضاف مهدي أن مسئولي القرية الأوليمبية للدفاع الجوي يبدون تعاونا كبيرا مع كافة طلبات المنتخب. الإعلام الغاني يبرز مشاركة أبو تريكة أبرزت وسائل إعلام غانية مشاركة محمد أبو تريكة في مباراة الإياب في تصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل والمقرر إقامتها في القاهرة يوم19 نوفمبر الحالي. وقالت مصادر إن أبو تريكة سيشارك في المباراة رغم إعلانه من قبل أنه سيعتزل عقب الهزيمة الثقيلة لمنتخب مصر من نظيره الغاني بكوماسي والتي انتهت بفوز النجوم السوداء1/6, حيث أحرز أبو تريكة هدف الفراعنة الوحيد.