المشهد الذي نراه حاليا ويتكرر كل جمعة يؤكد أن هناك جماعة ارهابية فاشية استبدادية نجحت في غفلة من الزمن في تغييب وعي البعض من ابناء هذا الوطن الذين يعتقدون ان السمع والطاعة مبدأ ديني اسلامي وجزء لايتجزأ منه وأن الخروج عنه الانفصال عن الدين فوجدنا محاسبا في اكبر الشركات البترولية يقذف بأطفال أبرياء من فوق الأسطح بدعوي الدفاع عن الإسلام في مشهد يتضاءل أمامه عنف أبي جهل وقسوة أبي لهب في زمن الكفار والحقيقة أن مايحدث يجعلنا نري أن المواجهة الامنية وحدها لاتكفي فالمشاهد التي تخرج علينا كل يوم من عنف وارهاب جاءت بعد ان غاب دور المسجد الحقيقي واختفي أداء العلماء وابتعد الازهر عن مهامه ودخلت الأوقاف في متاهات السياسة والاقتصاد فأصبحت المساجد مرتعا للجهلاء بدل العلم داخل مدارس ومآوي لمغيبي العقول ووكرا للارهابيين. نفس الأمر بالمدرسة والجامعة بانتشار الجهل بدل العلم داخل مدارس عديدة استولت عليها جماعات الارهاب وغطت بأفكارها الخاطئة علي الآراء المستنيرة بعد ان تحول العلم لسلعة وتجارة بعد أن كان هدفا وغاية, تلك هي المشكلة الاساسية التي استغلتها جماعة الارهاب المسلح باسم الاسلام البريء منها بانتشارهم في المساجد ودخولهم الجامعات واحتلالهم المدارس وعلينا ان ندرك ان مواجهة هؤلاء تبدأ من الازهر والمدرسة لاسبيل لنا للقضاء علي مثل هذه الجماعات الارهابية الفاشية الا بالتعليم الحقيقي والدين الحنيف ونور العلم الذي سيقضي علي جهلاء هذا الزمن.. لاتقدم لنا في غياب سطوة الازهر والاوقاف علي المساجد التي اعتلي منابرها الخوارج والمعتزلة الجدد بمسمي( الإخوان المسلمين).. الامن له دور فعال وقد يوقف الاعمال الاجرامية لكنه لن يقضي علي الافكار الظلامية... افتحوا ابواب العلم واضيئوا مصابيح المعرفة واعيدوا مكانة الازهر وعظمة ورقي التعليم تلك مفاتيح القضاء علي الارهاب وبداية نهاية اي جماعات... دعوة حسن البنا انتشرت عندما غاب الازهر وانتشر الفقر والجهل, اقضوا علي هؤلاء ستنته هذه الجماعة نهائيا. لمزيد من مقالات طارق إسماعيل