عاد أفيجدور ليبرمان, زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتشدد, لمنصبه كوزير لخارجية إسرائيل بعد تبرئته من تهم الاحتيال وخيانة الأمانة, وذلك في أعقاب مصادقة الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها أمس علي تعيين ليبرمان كوزير للخارجية تمهيدا لطرح هذا القرار علي الكنيست لنيل مصادقته. وأشارمحللون إسرائيليون إلي أن عودة ليبرمان المنحدر من أصول روسية للحكومة يقلل من فرص نجاح المفاوضات مع الفلسطينيين بسبب مواقفه المتشددة والمعادية للجانب الفلسطيني. وكانت محكمة إسرائيلية قد برأت ليبرمان الأربعاء الماضي من تهمة الاحتيال في قضية تعيين سفير إسرائيل السابق لدي لاتفيا زئيف بن آرييه في عام2009 مقابل تسريب معلومات سرية له عن تحقيق كان يجري بحقه. وكان رئيس الوزراءالإسرائيلي بنيامين نيتانياهو قداحتفظ لنفسه بحقيبة الخارجية في حكومته, التي شكلها قبل عدة أشهر, وسط مؤشرات أنه سعي من خلال هذه الخطوة للاحتفاظ بحقيبة الخارجية لليبرمان الذي خاض الانتخابات الإسرائيلية السابقة بقائمة واحدة مع حزب ليكود بزعامة نيتانياهو. وعقب إعلان البراءة, قال نيتانياهو لليبرمان: أهنئك علي براءتك وسعيد بعودتك للحكومة حتي نتمكن من مواصلة العمل لما فيه صالح إسرائيل. وبحسب مصادر إسرائيلية فإن نائب وزير الخارجية زاف الكيان الذي تم تعيينه عندما تشكلت الحكومة الإسرائيلية سينهي مهامه فور المصادقة علي تعيين ليبرمان. وقد أكد الكيان بأنه يفكر في الترشح لمنصب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست التي يرأسها حاليا ليبرمان. واستقال ليبرمان من منصب وزير الخارجية في ديسمبر2012 قبل الانتخابات البرلمانية بعدة أسابيع بسبب اتهامه بالفساد وخيانة الأمانة في قضية بن آريي. وكان ليبرمان يواجه عقوبة السجن لمدة تتجاوز ال3 أشهر, وهو ما كان سيؤدي إلي حرمانه سياسيا لنحو7 سنوات وفقدان مقعده في الكنيست.