قبل ساعات من انطلاق المفاوضات النووية بين طهران والغرب في جنيف, أعلن محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني عن قرب التوصل إلي اتفاق اطاري مع القوي العالمية بشأن الملف النووي الإيراني المثير للجدل. وقال ظريف وهو كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي لتلفزيون فرانس24 خلال زيارة لباريس أمس إنه تم إحراز قدر من التقدم لكن ثمة الكثير من انعدام الثقة في إيران فيما يتعلق بموقف وسلوك ونهج بعض أعضاء مجموعة5+1. وأعرب عن اعتقاده بأنه لن تحدث كارثة إذا لم تتحقق انفراجة في هذه الجولة ويمكن حدوث ذلك في الجولة القادمة. وذكر ظريف ان جميع الأطراف سجنت نفسها في أزمة لم تكن ضرورية خلال الأعوام الثمانية الماضية. وشدد علي أن طهران لا تسعي لامتلاك أسلحة نووية لأن ذلك من شأنه الإضرار بأمن إيران. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان إيران وجهت الدعوة للمدير العام للوكالة يوكيا أمانو لزيارتها, وإن الدعوة قيد النظر. وجاء بيان الوكالة بعدما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس أنه من المتوقع أن يزور أمانو طهران11 نوفمبر الحالي. ويعد هذا مؤشرا محتملا علي إحراز تقدم في قضية الملف النووي الإيراني. ونقل التلفزيون الإيراني عن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية في إيران قوله إنه يأمل في أن يتوصل الجانبان إلي اتفاق خلال زيارة أمانو. وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية السماح لها بالاجتماع مع مسئولين إيرانيين والإطلاع علي وثائق ودخول مواقع بما في ذلك قاعدة بارشين العسكرية التي يعتقد أنها ربما جرت بها تجارب علي تفجيرات ذات صلة بالأنشطة النووية قبل نحو10 سنوات. وعلي صعيد متصل, ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن الفجوات بين مواقف إسرائيل والولايات المتحدة بشأن القضية النووية الإيرانية مازالت تضيق, وذلك علي الرغم من اللهجة الحادة التي تحدث بها بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأيام الأخيرة. وأكدت الصحيفة في تقريرها أن البيت الأبيض لايري بأي حال أن اللهجة الحادة التي تحدث بها نيتانياهو تمثل أي إشكالية لكن مسئولين كبارا في الإدارة الأمريكية قالوا إن تصرفات نيتانياهو تعد أمرا جيدا للجهود الدبلوماسية.