التقي وزير القوي العاملة والهجرة كمال أبوعيطة مع عدد من أعضاء اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا بمقر الأمانة العامة للاتحاد في جنيف.وفي بداية اللقاء رحب السيد محمود فضل أمين عام الإتحاد بالوزير كمال أبو عيطة والقنصل العام في جنيف أحمد شاهين. وطالب من الوزير إطلاع الحاضرين علي آخر مجريات الأمور في مصر ومن جانبه أكد الوزير أن الحكومة الحالية تمضي في عملها نحو تنفيذ خارطة الطريق ومحاولة تحسين الأوضاع علي المستوي العام في مصر وأن الحكومة استطاعت أن تنجز قانون الحد الأدني من الأجور بعد أن فشلت الحكومات الأخري في تحقيقه وأنهم أستطاعوا أن يضعوا خطة لتشغيل المصانع المعطلة خاصة مصانع النسيج وهذا في حد ذاته سوف يحقق الكثير من النجاحات ومن أهمها تشغيل العمال وتحقيق المكاسب الإقتصادية وأيضا وضع خطط لإعادة زراعة القمح والقطن والكتان وتشجيع الفلاح علي زراعته بشراء منتجاته بالأسعار العالمية. وطالب أبو عيطة المصريين في الخارج بمساندة بلدهم في هذه الأوقات الحرجة والمساهمة في تصحيح الصورة الخاطئة التي تبثها بعض وسائل الإعلام عن مصر. ثم قدم محمود فضل ورقة عمل للوزير تشمل رؤية الأمانة العامة لإتحاد الجاليات المصرية في أوروبا للنهوض بالجاليات المصرية في الخارج وتفعيل طاقاتهم لخدمة الوطن, ثم تحدث الأستاذ مصطفي رجب وأوضح من وجهة نظرة أن ثورة25 يناير نجحت في الإطاحة بنظام الحكم ولكن هذا وحده لن يكفي لإعادة مصر إلي الطريق الصحيح فمصر تحتاج إلي ثورة علي العادات والتقاليد التي تفشت في العصور الماضية وأن مصر بحاجة إلي ثورة إعلامية وثقافية وتعليمية قبل أن نستطيع أن نلمس ثمار التغيير المنشود وأن مصر سوف تمر بمراحل كثيرة حتي يمكن تحقيق ذلك وأن ما يحدث في مصر الآن يعتبر أمرا طبيعيا ناتجا عن تراكمات الماضي ثم إنتقل في حديثه إلي إحتياجات ومشاكل الجاليات المصرية في أوروبا وعلي رأسها حالات الوفاة وأن يتم وضع مشروع للحفاظ علي كرامة المصريين وطالب رجب بإنشاء قنوات إتصال بين المصريين في الخارج وجميع المؤسسات الرسمية والأهلية في مصر وأن يكون هناك جهاز خاص في مصر يجمع بين مندوبين لكل هذه المؤسسات والهيئات تحت مظلة واحدة للتعامل مع مشاكل ولحتياجات المصريين في الخارج. وطالب الدكتور شنودة شلبي بإقامة معسكرات عمل لأبناء المصريين في أوروبا في قري ونجوع مصر لتعليم اللغة أو ترميم مدارس وغيرها من أجل ربطهم بالوطن الأم مصر. وفي نهاية اللقاء قدم اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا وثيقة للنهوض بالمصريين في الخارج وتفعيل طاقتهم لخدمة الوطن احتوت علي: تشجيع الاستثمار والمشروعات الكبيرة والصغيرة وجذب أموال ومدخرات وودائع المصريين في الخارج بطرق صحيحة, وتكوين مجموعات عمل أو لجان متخصصة في كل المجالات التي تحتاج مصر إليها للتطوير والتنمية وتوفير الخبرات المطلوبة لسوق العمل المصري من أبنائه, ودعم الأنشطة السياحية وكل ما يتعلق بها من تشجيع وتطوير ووسائل جذب في كل دول الغرب, والإستفادة من خبرات المصريين البارزين في الجامعات أو المعاهد والشركات العالمية ومراكز الأبحاث وغيرها للمساهمة في تنمية مصر, وتطوير المنتجات المصرية الزراعية وتحسينها لتعود للمنافسة في الأسواق الأوروبية, والاهتمام بالطاقة الشمسية والبيئة, و تشجيع الفنون والثقافة والتبادل الفكري, والإستفادة من المعونات التي تقدمها الدول الغربية, وتنمية الصحراء وخاصة سيناء, وإعادة توطين أهالي النوبة في قراهم واراضيهم القديمة, والمساهمة في تنمية المجتمع بواسطة الشباب وتبادل الخبرات بواسطة المعسكرات المشتركه