في منتصف شهر سبتمبر الماضي انهار جسر بمحطة الصرف الصحي بقرية بلانة النوبية التي تستقبل25 ألف متر مكعب من المياه يوميا وقدرة المحطة نصف هذه الكمية فقط. ويخزن الباقي بطريقة عشوائية في أحد الاخوار الجبلية والذي امتلأ بالمياه وحطمت السدود الترابية وفاضت واغرقت قري بلانة وادندان وقسطل ثم حطمت جسور ترعة وادي النقرة التي تروي زمام65 ألف فدان, وقام وزيرا الري والاسكان بزيارة المنطقة التي حماها الله من كارثة محققة وكالعادة أصدرا تعليمات بإجراء دراسات من أجل عدم تكرار مثل هذه الحوادث واتخاذ الاجراءات الاحترازية لمنع حدوث الانهيارات.. وغيرها من التعبيرات التي يطلقها المسئولون أمام الرأي العام لإيهام الجميع أن الأمور تحت السيطرة. ومع ذلك حوادث انهيار الجسور والترع تتكرر كل عام.. ففي عام2011 انهار جزء من جسر وادي النقرة وغرقت قرية أبوسمبل وتقرر بناء قرية أبوسمبل الجديدة.. الأمر الذي لم يحدث. في عام2010 حدثت سيول جامحة تعرضت لها محافظة أسوان وحطمت أحد السدود المقامة للوقاية والحماية بمنطقة أبوالريش بحري واكتسحت المياه80 منزلا بالقرية وتقررت وقتها إعادة بناء السد المنهار بطرق علمية بتكلفة600 ألف جنيه. وحتي الآن لم ينتها بناء السد المذكور. المهندس أحمد بشير مدير عام ري أسوان قال إنه سيتم الانتهاء من كل أعمال الاستعداد لاخطار السيول منتصف نوفمبر المقبل ويتم حاليا الانتهاء من إقامة السدود وتقوية الجسور لمواجهة السيول المتوقعة الشهر القادم وقد تمت مراجعة خطة الطواريء ومواجهة السيول بالمجلس التنفيذي بالمحافظة برئاسة المحافظ مصطفي يسري وتم إعلان حالة الطواريء ابتداء من إجازة عيد الأضحي الحالي, وتكوين فرق للمرور والمتابعة للاطمئنان علي حالة الجسور والترع وتم تكوين فرق معدات ثقيلة للتحرك السريع والتدخل عند حدوث أي انهيارات في أي موقع علي امتداد المحافظة بعد أن تم حصر جميع المعدات التي يمكن استخدامها سواء مملوكة لهيئات حكومية أو شركات أو أهالي أسوان من المحافظات المعرضة لاخطار السيول.